جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
ِ الشِعـــــــــــــــــــــــــــرُ دِيـــــــــــــــــــــــــــــــوَانُ العـَـــــــــــــــــــــــرَبْ
كأنّا أرادت شُكرنا الأرضُ عِنده ..... فلَم يُخلنا جوَّ هبطناهُ من رِفدِ
أراد بالجو : المتسع من الأرض ، والرفد : العطاء . يقول : كل موضع نزلناه في طرقنا إليه أصبنا به ماء وكلأ ، وكأن الأرض أرادت أن تشكرنا عنده تقرباً له .
لنا مَذهبُ العُبادِ في تركِ غيره ..... وإتيانه نَبغي الرَّغائبِ بالزُهدِ
يقول : لنا في ترك غيره من الملوك وإتيانه مذهب الزهاد الذين يزهدون في الدنيا لينالوا أكثر مما تركوا ، وأبقى في الآخرة كذلك نحن إنما تركناهم وأتيناهم وأتيناه لعلمنا أنا نصيب منه أكثر مما نصيب من سواه ، فنحن نطلب الرغائب بزهدنا في غيره .
رَجونا الذي يرجون في كلَّ جنةٍ ..... بأرجانٍ حتى ما يئسنا من الخُلدِ
أي : رجونا ما عنده من النعم ما يرجو العباد من الجنة ، أي : أنه محقق رجاء من يرجوه فلثقتنا برجائنا نرجوا ببلده ما يرجوه العباد حتى ما يئسنا من الخلود .وإنما قال هذا لأنه جعل بلدته أرجان كالجنة ، والجنة موعود فيها الخلود ، ولما كانت بلدته كالجنة رجونا فيها الخلود ...
ولكم تحياتي / نبيل محارب السويركي – الخميس 4 / 8 / 2016