authentication required

همسات مراكشية
========= 
قصيدة بقلم
====== 
كمال مسرت
======= 
صفقوا للإفرنجة ..
==========
يقولون عنك يا سيدتي ..
قد صبأ عشقك حين كنتُ أسابق خطاي ..
على صراط القدس ..
لأحررك من ملحمة الليل ..
و القس ..
و يقول لسان الأعراب خلف ظهري لي ..
عنكِ ..
أعجوز شمطاء تهوى ..
يا فتى الحجارةِ و الاشعار ..
و حور العجم في قلوبنا ..
يا قيس ..
ترعى كالريم .. كالنسيم ..
و على أنغام وكيع خصرها ..
نسقى الغزل و المدام ..
فلا تغادر المغارة ..
أيها النديم ..
و تقول حمالة الحطب ..
لعاقر العيس ..
و نخبة من نساء الجحيم عنكِ ..
يا سيدة أحزاني ..
أحمراء الشدقين دون حسننا ..
تركع عشقا ..
لوقار قبحها ..
يا يوسف النبي ..
و تلك في الغابرين أعددناها ..
حين رأينا حسنك نسيناها ..
فنحن نعشقك ..
تالله نهواك ..
أيها العزيز ..
حين قطعنا أدينا ..
و قبل أن تسجن في سجون الاحتلال ..
و بعد تأويل الرؤية و الحصار ..
كنا نعشقك ..
سأقول لهن و لهم ..
ثم لكم أيها المتفرجون من بعيد ..
على شطحات غضبي ..
و نوبات جنوني ..
اسألوا أيوب النبي ..
فعشقي لها في اللوح قرأته ..
قبل أن يعصى آدم ربي ..
حبي لها أولته من لغة أحلامي و القرآن ..
فيا أيها الزنيم الجعظري ..
إليك عن عروسي القمراء ..
فهي لي وحدي ..
هي سر وجودي ..
ثم أقول لكم بكل أدب و لطف ..
صفقوا لأمريكا و لروسيا ..
صفقوا الإفرنجة ..
أجل صفقوا لهم بحرارة ..
ثم هللوا ..
يا أعراب الجزيرة ..
أيها القوادون الظرفاء ..
لسادتكم حين تغالبهم نسائم الشام ..
على إفريز ضفائر الشهباء ..
فتدوس سنابك كلاب فارس ..
براعم البُر و الياسمين ..
فلا تبكي يا صغيرتي الشقراء ..
على عبيد البغاء ..
فقد أسلم الروم و كفر المسلمون ..
بعشقك ..
و المهدي من الزهراء ..
ومنكِ .. و انتِ مني جرح ..
و الذهب ليس لي ..
و لا المنارة البيضاء ..
في للمسيح ..
و العروبة نستك كأمي بالأمس ..
و أنا في المنفى أنسق ..
ليالي الشتاء ..
وحدي ..
على رزنامة الشعر القديمة ..
فقصائدي باردة كدم أبي الشهيد ..
و الجولان قمر يرتعش ..
بين رصاصتين و لحدي ..
فأعلم أنك أمي ، و أنا عربي في الطريق أبكي ..
سورية و العراق وحدي ..
بين الأفق الرمادي ..
و أطلال السماء ..
و للعروبة أنادي ..
أسمع أصوات الأطفال الشهداء ..
معلقة في أجواء الليل ..
تنادي وا مخلصاه ..
وا رباه ..
فأصيح و أبكي يا أهلي ..
وحدي ..
فلا السماء تسمع شعري ..
و لا الأرض تتسع لقبري ..
حين كنت بينكم أمشي ..
وحدي ..
نسيتني أرصفة دمشق كما الخليل ..
و بغداد و صنعاء ..
و لم أنساكم ..
و لن أنساكم ..
فلا تحزني يا ملكة جرحي القديم ..
فقد أبيت في المنفى الليلة ..
أو في المهجر ..
لألاقيك فجرا و نصلي ..
في زنازين معتقلات الحكومات ..
العربية ..

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 65 مشاهدة
نشرت فى 28 يوليو 2016 بواسطة WWWkolElkhwater

مجلة كل الخواطر

WWWkolElkhwater
»

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

510,294