..................عاكف فى محرابه........................................
أبيت الليالى يؤرقنى الجوى
وترمينى بنيران هجر المراميا 
أهيم بذكرها فى صلاتى
فأسهو اثنتين ركعت أم ثمانيا
ألقى طيفها فى الكرى باسما
ولا تلقانى صحوا الا باكيا
وقائلة كذبت أتدعى عشقا؟
فما بال جسمك غير باليا
فلا أرى للعود منك انحناءة
ولا عن المضاجع أراك مجافيا
وما تدر أن الصد يميتنى
والوصل يحيينى لوكان مواتيا 
أحن لأحاديث الهوى لعلي
أشم هواه وحدى خاليا
عراقى أنا أو شامى ومصرى
فان يك هواها مغربيا فمراكيا
أهواه فتاك اللواحظ ان يغب
فذاك عمر لا يعد من حسابيا
مبسمه عذب والخد بارق
والبكا من دموع قلبي باكيا
يعذبنى حبيب روضه جنتى
حروفه الجمال والسحر باديا
علا الكواكب والشمس والقمر
ونجمه لأشعار الغرام هاديا
عانق الورد والشرفات مسكنه
من على لحنه الطير شاديا
أعارت للحسن منها ثيابه
وتناثر العطر من فيها صافيا
لليل من شعرها خيط سواده
وبياض وجهها لظلامه ماحيا
ياحبيبى وأنت عمرى وغايتى
الاما نيران البعد وحر التجافيا 
فلا ابتسم الورد عشيةالنوى
ولا رقصت أغصان والموت حاديا
فما خلا الموت لمثلى سترة
ولا أرانى عن خلي ساليا
انى اذا مسنى هم ذكرته
فاذا الهم عني منكشف جاليا
ودعوت بألفاظ الحبيب وكاسه
فتنعمت ما بين كعوبه والمآقيا 
من لى بثدى الوصل أرضعه
وأبذل نفسي فياليته راضيا
أناجيه والدموع تنهال طوفان
وتنفجر براكين من المراثيا
أغثنى بنظرة تداوى سقامى
فالطل منك لالتآم الجرح كافيا
يارب عجل لى لقياه فانى
عاكف فى محرابه ملبى النواديا
بقلمى | محمود عبد الخالق عطيه المحامى