جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
ليـالـــى الغـربـــة ...
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
مـا أصعــب ليـالــى الغـربـــة ...
حيـن تعيــش وحيــداً لا أنيــس و لا أحبــة ...
فى أضـــواء كـ ظـــلال بـاهتــــة و شـاحبـــة ...
الصمـــت فيهــا يملـــئ الأركـــان ...
و كـأن ليـالــى الشتــاء تـزلـزل المكـان ...
أ ذهــب الحــب و أصبــح فى خبــر كــان ...؟
أم ســـار ســـراب كـ هــواء أو دخـــان ...
أم كـان كـ هشيــم تشعلـــه النيـــران ...
أم كـان كـ سيـــل يدفعـــه بركـــان ...
أ أصبحــت الغـربــة لـى عنـــوان ...؟
أم كنــت فى حبــك مسجــون
و كنـــت أنــت السجّـــان ...
مـا أصبـرنــى على تــلك الوحــدة
أ أكــون فى زمـــانٍ غيـر الزمـــان ...؟
وهــل للـذكــرى حضـــور تتحمــل كـل النسيــان ...؟
الخــوف يملـؤنــى ، و الشـــوق يقتلنـــى
و العقــل اوشـــك على الهـزيــــــان ...
كــم يقســو علـىّ الوقـــت يمــر
كـ دهـــر أو أزمـــان ...
كــم أغـــرق فى بحـــور
الهجـــر و الحـرمــان ...
أتمنــى ان يقذفنـــى المــوج
لـ بــــــــر أمـــــــــان ...
أم يطلــب حبــك منّــى
تقـديــــم قُـربــــــــان ...
متــى طيفــــك يغــــدو
و يتســلل بـ الـوجــدان ...؟
و أحــس بـ دفــــئ أنفاســـك
بيــن الأحضــــــان ...
أرجــوك لا تغلــق أبـوابـــك
و سـ أقبلهــا منــك مجــرد إحســـان ...
بقلم .. محمد مدحت عبد الرؤف
Mohamed Medhat