جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
(((((((((( خِيانة قَلْب ))))))))))
___________________
.
انصَدَمتُ وقَرأتُ في عُيوني الموت
لَمّا رأيتكَ خَرَجْتَ مِن قَلبي وكِياني
.
كُنتُ أُرتّب أحاسيسي وَحَناني بِفَنٍّ
وَقَدْ فُجِعتُ لَمّا رأيتُ قَلبكَ رَماني
.
ائتَمَنتُكَ قَلبي وَأغلَقتَ بابَ حُبٍّ
وَقَطَفتَ سِنيني وَكَسَرتَ أغصاني
.
كُنتُ أخطو وَلا تَهمّني نِهايتي
واليوم أصبَحتُ عاجِزاً تَرك مَكاني
.
يا تائِهاً يا ضائِعاً في غَيابَةِ الجَهلِ
مَتى تَتَعلّم لُغة الحُبِّ وَالحَنانِ ؟
.
أماتَ الحبُّ في قَلبكَ ؟ وَروحكَ
أُقفِلَتْ وَلَمْ تَعُدْ تَزُرْني وَتَلقاني
.
رُحماكَ رَبي مِنْ قُلوبٍ صَدَأتْ
مفاتيحها لَمْ تَعُدْ تُستَعمل ثاني
.
عانَيتُ البُؤسَ والشَّقاءَ وَالسَّقَمَ
تَوارَوْا وكأنَّهم لَبسوا ثَوبَ شَيطانِ
.
كانَ وَكانوا عِطراً أعبقُ نَسيمَهُ
وأصبحتُ أشتَمّ بُؤَرَ كُرهٍ وَزَوانِ
.
أسألكم يا خَلقَ اللهِ أينما كُنتُم
أيُباعُ الضميرُ بينَ الأخوة والخِلّانِ ؟
.
أراني في زَمانٍ قَدْ تَغيَّرَ لَونهُ
وأصبحتُ أرى الأسوَدَ بِكُلّ الألوانِ
.
لَيتَني ما كُنتُ طَيِّباً وَلا حَنوناً
حَتّى تَهابَني وَلا تَعصِني ثَواني
.
ماذا تُريدني؟ خاتماً في إصبعكَ
حَتّى تنالَ مِنّي وَتَثقل الميزانِ
.
عارٌ عَليكَ ما فَعلتهُ يا ثُعَيلَباً
لَقَدْ مَكَرتَ وَظَنَنتُ نَفسي بِأمانِ
.
وَجَبَيتَ اسْتِحقاقاً لَسْتَ أنتَ أهلهُ
وَالحقُّ سَيَعودُ مَهما طالَ زَماني
.
رَبّي لا تَجعلَ بُؤسي في أحبَّتي
وَاغفِر لِكلِّ مَنْ آذاني وَعاداني
.
سَنَموتُ يَوماً وَنَلقى الله بِأفعالنا
يَوم لا يَنفع النَّدَم. فَكُلّنا نُعاني
.
لَوْ عَلِمتَ ما في تَحتَ التُّرابِ
لَما أقفَلتَ قَلبكَ وَعَصَيتَ الرَّحمنِ
.
هذِهِ الدُّنيا أنتَ زائِرٌ فيها
سَتُغادرها إلى النّار أوْ إلى الجِنانِ
.
ما خُلِقتَ لِتكونَ سَيِّداً آمِراً
فَكُلّنا خَلقُ اللهِ وَعِندهُ سِيّانِ
.
عُدْ واستَغفر الله وَلا تَتَوانى
قَبلَ أنْ تُقبَضَ الرّوح وَتَنساني
___________________
بقلم الشاعر / بشار إسماعيل