(مجلة كل الخواطر) يرحمك الله يا وطنى -----بقلم الشاعر \ابو رؤى قاسم الدوسرى

يرحمك الله ياوطني
كيف نصنعُ تابوتاٍ لوطن
مات منذُ زمن
نحمله على الأكتاف
في هذه السنين العجاف
بعد أن أصابهُ الوهن
وطني الغنيُّ مات فقير
في آخر أيامهِ يستجدي اللقمةَ
ويطلب تضميد جراحه
ويعتصر من شدّة البرد الحقير
وتزدادُ المحنْ
ياوطني ،،،
كيف اصنع لك تابوتاً كبير
يحملك الى مثواك الأخير
أين أدفنك ياوطني
في جسدي مقبرةً كبيرة
فلا تحير
فؤادي لك قبرٌ
وصدري لك سرير
ياوطني العراق الكبير
أسألكَ كيف تموت الأوطان،،،؟
وتتفسخ مثلُ الأبدان
وأين نعيش نحنُ من بعدكَ ياوطني....؟!
أهل هناك أجملُ منك مكان،،،؟
وكيف تموت أنت،،،
ويعيش بعدك إنسان...؟!
ياوطني العراق الكبير
ألبس ثوب الحزن الأسود عليك
أم أدفنُ نفسي بين راحتيك
أم أبكيكَ دمعي سنيناً طوال
وأعيش دوماًعلى هذا المنوال
يدي قصيرة،،،،ودموعي وفيرة
حرمّ الله علينا أكل الخنزير
فلحمه يقتلُ عند الأنسان الغيرة
لم نأكل خنزيرا،،،يوماً
فكيف ماتت عند البشر الغيرة،،،؟!!!
وكيف حمل الحاضر اليك ياوطني خنازيرة
ياوطني العراق العظيم
بسم الله الرحمن الرحيم
أن الأنسان على نفسه بصيرة 
ولو ألقى معاذيرة
يرحمكَ الله ياوطني
ابورؤى قاسم الدوسري،،،،العراق/البصرة