أوراق الخريف
قصه قصير’ 
بقلم/ناصر توفيق
هبط الدرج مسرعا.كان الكل يعزيه وهو منطلق لا يألو علي شيء.ربما اصطدم ببعض منهم.من فرط سرعته .كان يقاوم شلالا من الدموع يغالبه .لا يجب أن يراه أحد باكيا أبدا.فالرجال في مجتمعه حرام عليهم البكاء.وصل إلي أحد أركان غرفته ووضع رأسه فوق يديه وانفجر باكيا.فقد كان يوم العرس الذي انتظره طويلا لكن جاء أحدهم في جنح الليل واستولي علي حلمه ببعض المال.شريط الذكريات مر عليه بكل لحظات سعادتهما معا .زاد نحيبه وعلا صوته.استيقظ علي صوت والدته تدعوه لشرب كوب اللبن الصباحي الطازج.سألته مالك يا عبد الرحمن .همهم ببعض الكلمات غير المفهومة ثم قال لا شيء يا أماه سلامتك. تظاهرت بعدم الفهم .لكنها قالت عشر سنوات مرت علي عودتك من الخارج ألم يئن الأوان لتختار عروس’.شاور يا عبد الرحمن فقط.واترك الباقي علي. الآن شاور يا عبد الرحمن حدث نفسه.الآن معي المال وما علي سوى أن أختار فقط.قصدك يا أماه نختار جارية من سوق النخاسة ونسطو علي حلم شاب و أورثه كابوسي الذي لا يغادرني.لا لا يا أم عبد الرحمن لن أتزوج هكذا أبدا .لن أورث هذا الكابوس اللعين.سيدفن في أعماقي سأنتظر حبا ولو جاء كحبات المطر تروي ظمأ أوراق الخريف المتساقطة.

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 25 مشاهدة
نشرت فى 9 فبراير 2016 بواسطة WWWkolElkhwater

مجلة كل الخواطر

WWWkolElkhwater
»

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

529,880