أقاليمُ فؤادي / مؤيد علي حمود /
في القلبِ أقاليمٌ أربعْ
إختٓرْ إقليماً كي تقبعْ
ببطينٍ ٍ أيمنُ أو أيسرْ
وأذينان ِ وكلٌّ يتبع
من ولجٓ فؤادي يأمرُهُ
يُجلِسُ في عرشٍ يتربّعْ
فدخولكٓ لم يمنعُ أبداً
لكنّ خروجكٓ مايُمنعْ
بسويداءِ فؤادي روضٌ
مكتوبٌ إزرعْ لاتقطعْ
ياظبياً تُهْتٓ بصحراءٍ
عُدْ للمرعى كيما ترتعْ
يابذرةٓ عمري ياثمراً
في طعمِكٓ أو عطرِكٓ أطمٓعْ
فتعالٓ لحضنيٓ عانقني
نبضي ذا يعزفُ فلنسمعْ
إن ترحلْ فالغيثُ دموعي
أتشاءُ لعيني أن تدمعْ
ثغري يرتاحُ على شفٓةٍ
لرضابكٓ يسجُدُ أو يركعْ
ياحُكماً طال ٓ بطغيان ٍ
في طرفٍ يأسرُ أو يقمٓعْ
شٓتتٓ سِرباً من أفكاري
فتطايرٓ شِعري بالمقطعْ
خدانِ كعرضٍ وكضربٍ
والثغرُ كقافيةٍ تُشبٓعْ
والعينانِ إذا ماسٓكٓبا
خمراً في كأسي لن تُترعْ
والثغرُ إذا ماضِحكٓتُهُ
أطلٓقها دوّتْ كالمدفعْ
أرنبةُ الأنفِ تُدمِرُني
إن شٓهٓقٓتْ أو زفرٓتْ تدفٓعْ
شعرٓكٓ في كفي أحبِسُهُ
وأحوِّطُهُ حتى يهجٓعْ
فجرائمُ شعرِكٓ قد كثُرٓتْ
يلزمنا قانونٌ يردعْ
قضبانُ الكفِّ بها سِعةٌ
لن تحظى في سجنٍ أوسٓعْ
لن ننسى أياماً كانتْ
ذكراها تبقى للمصرٓعْ
أياماً كانتْ تحملُنا
ساعاتٍ فيها نتمتعْ
بطقوسُ الحُبِّ تُعمِّدُنا
رهٓمٌ أو غيثٌ هوٓ أسرعْ
إن عُدتٓ لأدراجِكٓ وعداً
سيكونُ المُستقبلُ أروعْ
سأقبِّلُ كفّٓكٓ تقبيلاً
مابينٓ ٓ الإصبٓعِ والإصبعْ