جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
ما زلت ذاك الطفل ..... عماد النفزي
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
مازلت ذاك الطفل لم أكبر
أركض من الصبح إلى المغرب
و أعبث مع الرفاق لا أتعب
أنا ذاك الطفل
أمر بالطريق نفسه منذ سنوات
لم أتغير و لم أكبر
هي نفس الوجوه أراها
كبرت و لم أكبر
إبتسامتي هي نفسها
و خطواتي حثيثة لم تتغير
أحب الجميع دون حتى أن أشعر
و قلبي بصير بما أفعل
أنا ذاك الطفل النحيف
تعجبني النجوم متى تظهر
و أغضب منها متى تأفل
مثل كل الصغار أحب أن أسأل
ماهذا و كيف لا أذكر
متى كان أين لا أقدر
أنا ذاك الوجه المألوف
إحتفلت بالأحزان
و بالأفراح لا أذكر
و لكنني أعشق الفرح
أصنعه من الصخر
أنا ذاك المدمن على الحرف
حروفي أضحت تميمة
نبيذا أو مخدرا
يصيبني الجنون
متى لم أكتب
تأخذني الغيوم و السحر
فأنتشي من مسك و من عنبر
و أنشر أشرعتي كي أرحل
و أطير فوق السحاب
لا قيد و لا عسكر
أنا ذاك الطفل و لا زلت
أعشق حضن أمي و لا أخجل
و كلما نطقت اسمها
أبحر في الذكرى
أنا ذاك الطفل لم أكبر
غير أنه أصابني العشق في المقتل
فأصبحت سجينا و لا أندم
وهبت الليل قصائدي
و كلماتي نثرتها عنبرا
وصغت النجوم قلائد
منقوش علي حباتها عشقك
أنا ذاك الطفل لم أكبر
و كل التفاصيل أعشقها
حزنا كانت أو فرحا
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
تونس 24 جانفي 2016
بقلمي عماد النفزي