جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
من ديواني القادم ...
رسائل قصيرة إلى محمود المسعدي
الرسالة الأولى /
علّمتني كيف يكون البدء صرخة عاشق
للنّور .. للأزل الفريد
هذا الشقاء يرجّني و يشجّّ ذاكرة الحقيقة
كي ينطق العدم المعربد في دمي
يا سيّدي غام دمي
في دفقة النبض الوليد
لازال فيّ بعض ما أعطيتني
مازال ينبض من حروف الوجد
شريان القصيد
مازلت أحيا من هتافك سيّدي
مازال في قلبي وريد
الرسالة الثانية /
إنّي ملأت جرار الشوق كي أعطي المساء
بعض الذي علّمتنيه
في ثمالات اللّقاء
الأرض مازالت تدور و قلبها يبكي علينا
فد تركناها تموت
و أبو هريرة ما درى أنّك لم تكتب الفصل الأخير
لم يكن يدرك أنّك قد رحلت
ليتنا ما اقترفنا الصدق
أو صرنا هباء
الرسالة الثالثة /
و تنهّدت شمس الأصيل تُكتّم صهد الكدرْ
و الرّبوة العجفاء تسحب ثوبها المترهّل فوق الحجرْ
لا شيء غير الصّمت يسري في ثنايا السدّ
يهزأ بالكدرْ
غيلان .. لا تبكٍ أخي
صافِحْ يدَ الرّيح المعربد و الأشِرْ
أنت القدرْ ..
هشّم جرار الريح
كنْ عينا لوجه الشمس
في ليل السّفرْ
ميمونة السدّ العنيد
قد سبتها العاصفهْ في ذلك الفجر الغريد
فاستكانت للمطرْ
ميمونة خانت حكايتك الأليمة
كفّرت كلّ الحجرْ
الرسالة الرّابعة /
امنح شكوكي يعض أطياف اليقين
يا سيّد الوقت المخضّب بالمواجع و الظنون
امنح فؤادي رجفة الفرح الشفيف
كي أكون و أستكين
يا سيّد الزّمن المسيّج باحتمالات المواجع
و الشجون
امنح كياني سرّ أسرار الجنون
قد يُعدَمُ زمني الفقيد
فلا أكون
الرسالة الخامسة /
يا مِسْعِدِيَّ الشوق
أضناني الرحيلْ
و السدُّ لم يفهم حنين الرّوح
للميلاد من خصر عليلْ
غيلان شيّبه الرّجاء
وضاع في فلك السّبيلْ
كلّ العواصف عذّبت آماله الحبلى
إلى السدّ القتيل
هزأت به ميمونة العذراء في فجر كَلِيلْ .