جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
وجوه البشر
اختلط القلق مع ماء مزاجي الزلال فكدره و ذهب بصفوه فخرجت اذ ذاك لأعيد بياضه الذي كان،بتمشيط أسمات المدن و كسادرها فإذا بي أرمق الناس بطرفي و أفسر وجوههم،فمنهم من اسودت عن ما كانت عليه،و منهم من ابيضت بعد أن كانت مظلمة،و بعضهم زادت كحلا على كحلها،و أخر زادت نورا عن نورهم ذاك الذي ألفنا،فقلت في قرار صدري:كيف تكون للبشر ملامح غير ملامحهم؟و صورة غير صورهم؟و كيف أن الدهر يخط على سحنة الانسان صورا من ابداعه و كأنها ألواح زيتية هو راسمها؟و أنا لم أزل على حالتي تلك حتى تذكرت نفسي و أنا أتمشى بينهم و قلت في صمت:هل هؤلاء الناس ينظرون الي بنفس النظرة تلك التي أراهم بها أم هم عني غافلون غير آبهين لما أنا عليه؟
...........................بقلم:بن عمارة مصطفى خالد.