جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
~~ ماذا اقتنينا يا أُمّاه ~~
ماذا اقتنينا يا أُمّاه
في رحابِ هذهِ الحياة
غيرَ كأسِ المرّ
في ربيعِ العمر
وما زالَت شمسُنا
تشرقُ حزينةً
تسكبُ الأملَ
بين مروجِكِ
في قلبِ الألمِ والمعاناة
*********************
ماذا اقتنينا يا أُمّاه
ونحنُ نستفيقُ
ونصحو
في سهرٍ
بلا سمرٍ
كأنَّ كابوسًا
يعانقُ قصورَ أحلامِنا
يرقدُ فوقَ قبّةِ آمالِنا
فيصبحُ الجسدُ هزيلًا
والمنيةُ تنتحرُ
تبتعدُ عنهُ بإتّجاه
**********************
ماذا اقتنينا يا أُمّاه
في دنيا أضاعَت أمانيها
وعيونُ جفّت مآقيها
ما عادَت تسمعُ همسَنا
تداوي جرحَنا
فصدى الاغترابِ يحتويها
وطفلُها يبكي
ينزفُ ألمًا
وما من أحدٍ
يأبهُ لشكواه
**********************
ماذا اقتنينا يا أمّاه
حتى يتبعثرَ
وهجُ الشّوقِ والحنين
حتى يصهلَ ليلُنا
على أجنحةِ فجرِنا
ليصبحَ نورُهُ دفينًا
حتى نضعَ حقيبةَ أحلامِنا
عندَ شمسِ الأصيل
ولا يجدُ القلبُ
على ضفافِ العمرِ مرساه
***********************
ماذا اقتنينا يا أُمّاه
فدعي الأيّامَ تنطقُ بالمجهول
فإنّني نثرتُ في قلبِكِ
أنقى ....
وأطهرَ البذور
لتنبتَ حبًّا
ليموتَ الظّلمُ المزعوم
ويورقُ على ضفافِكِ الأمل
ممزوجًا بنورِ الحياة
فماذا اقتنينا يا أمّاه
ماذا اقتنينا يا أُمّاه
************************
محمد سعيد
