جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
الأديب الكاتب الشاعر : محمد عايد احمد جرادات
قصيدة : نثريـــــــــــــــــــــــــــــة
عنوانها : ذكريات وحنين الماضي
--------------------------------------
ركبت طوق النجاة
قبل أن اراها
فغرقت بأعماق قلبك الأخرق
أ أحمقا أنا أم أنت
ذكريات وحنين الماضي
تبعثرت وانهمرت دموعي
مطرودا من عمق الاختناق
وسيفك بقلبي مغروسا
وخنجرك أوجاعي
والأحشاء تتمزق
وينعي الزمن وفاتي
من ضربات الفؤاد وأجلي من الرحيل
أقترب وسبق في الغربة
فيا حبا أحرقني ونبرات صوتك نوعه فريدا
ونيرانك في صدري ونفسي ضائعة
في أرجاء الكون صيفا قادما ورده أناملك
عمياء تتمسك بجسدي ولسان أخرس
أصما بمحتواكي من اعماق التنور
يهتز النور وأعشق دجاكي
وكأنني مغدورا أاستبحتي قتلي
وهدر دمي وروحي خائفة
والخبايا من زمن أهوج
تمتطي نسائم العبير
والأوراق تهب كالعاصفة
والغيوم منك تمطر ليلتي
وسكون أجوف من حولي وهدوء
فأمضي يافعا لسوق الياسمين
لأشتري طوقا لكي من عطرا ورحيق
جوده البخور النائم منه يفيق
حبيبتي قلبي ملهوفا هو لكي
وملكك أنت
وأنت عندك غريزة حب الامتلاك
ساومتي في حياتي
وأنت عند سلاح كيد النسا
والحيرة تعانقني في سهرات
العذاب والغربة الموجعة
فأين مصيري وآلامي تمتلكني
وكيف أنام وحياتي مدمرة
مكسور الأعناق والخواطر
فالاسماء هي أنت والأمل بهجتي
على شفير الاغتراب أسير بأقدامي التائهة
أ أحمق لأني صبرت
والهموم كثرت وزادت علي
من كل جانب وجن جنوني
وبعتي عشقي بثمن زهيد
عندما ألتحفظ الأنفاس تعج الدنيا
ويكون الليل في زمن الضياع
فغرسك في أرض الطغاة
وجفن عيني لم يشعر بالهدوء
حتى الخلود سار وحيد
وسقطت بين أيديهم ضحية
أين المصير في حياتي المبعثرة
ورحلة العمر طارت معك
وأحلامي سافرت واليقظة غرقت
من عمق الواحة ورياح الهوى
كالأوراق في كبد عند الغروب
عند المساء والعشق يغمرنا
حتى جزيئات الأرواح
حبي ذاب على قارعة الطريق
وأنتشرت حكايتنا
وجروحا فاقت بأوجاعنا
كيف ندثرها تحت الأرض
متى العاشق من حلمه يفيق
أم الماضي كتب عليه المعاناة
ومعاناتي معها بدأت
حتى من لحظات لقاءنا
والمصير معها لم ينتهي
فأوراقي خضراء
من ربيعها
وأوراقها خريفا
كيف القلوب تلتقي
في ليلة ومنها ترياق الشفاء
وتحت السماء سهرنا وكلينا ضائعا
والشمع من نظراتها يضيء
لي في الطرقات
وتلاحقني همسات
وضحكات
وابتسامات
والنسائم في أرواحنا
والأنفاس في صدري
كالبريد مرسلة مع الطير البعيد
حلق من فوق رأسي
فألقاها كأنه لم يتعرف علي
ولا يعرفني منذ الزمن البعيد
حبية العمر رحلت إلى العالم
وكيف تعود لي الحياة بدونها
طيفها يلاحقني
ونظراتها تأسرني
وسجنتني في صدرها
كأنني أسير العشق وسعيد
أصفادها على يدي
ومفتاح قلبها مع من تريد
هل هي عاشقة أوجاعي
أم حبيبة أحلامي
أم من هي تلك الفتاة
لم أعلم كيف أروض فراستها
ولكنني على يقين أن الزمن كفيلا
أن يعيدها إلي مهما بلغت ذروة باسها
لأنها في النهاية هي كل حكايتي
شمسها نورا
والقمر ضياءك والنجوم لآلئ
تحيط بكب في كل مكان
فأنا المتيم وكيف للمتيم أن يعش مع غيرها
ملكت روحي
وملكت نفسي
وملكت أوجاعي
حتى ذكرياتي باتت هي فارستي
فناديت حبيبتي ولا جدوى من الصراح
حتى سمعت صرخاتي الطيور المهاجرة
وصدى صوتك جنتي
وقطاف العشق غرامي
فهمت بحبك وشغفك
كأنني فريسة لكي من صمت الكلمات
والأحرف غارقة
وجرحك في قلبي عميق
من غيرك يداوي جراحي
في زمن الغدر والخيانة
وحياتي من دونك ألوانا باهته
عودي إلي ولو من الزمن الماضي حبيبتي
حبيبتي من دونك أجنحتي مكسورة
فأحلامي حبيبتي أوراقا مسافرة
أكساها الحياء من الحيرة