ذهب إلي العرافة وهو يأس حزين ،لقد أغلقت جميع الأبواب بوجهه،وأوصدت حبيبته الباب وألقت بمفاتيح السعادة فى أعماق البحر، وظل هو تعيسا يأسا يطوف بﻻد وبﻻد ويطرق أبواب الساحرات والعرافات إلي أن وصل اليها..يسألها عن مستقبله ،هل ستعود له حبيبته ؟أخذت العرافة كفه بين كفيها فشعر بدقات قلبه تتصارع بداخله فظن أن سحرها يسري بشراينه سريان الدم ،وراى يديه يشعان ضؤا وكأنها أشعلت بيده مصباح ظل محملقا ليديه فى زهول ،نظرت له وتمتمت بكلمات غير مفهومه وفجاءه تركت يده وزرفت دمعتان كأنهما لؤلؤتان أضاءتا وجهها وإذا هي كالبدر حين تمامه حينها أنتبه لجمال وجهها ورقة مﻻمحها ورأي أجمل عينان بلون الليل الحالك وشعر أسود طويل غجري مموج وفجاءه !!!تحركت كرزتان لتصدرا صوتا ناعم كالموسيقي وكأنها تسرد أبيات من الشعر فحركت قلبه بجمال صوتها ونعومته حين قالت :حبيبتك لم تكن يوما لك وﻻ تستحق حبك ولوعتك ولكن..لكنك ستحب غيرها ستسلب عقلك وتجعلك تتوه بعالم خيالي لم تدخله من قبل عالم ساحر ستأخذك فيه فوق السحاب لتعيش بين النجوم وتتحدث مع القمر وتصير شاعر، ثم تنزل بك اﻻرض لتجوب معك الصحارى لتسير فيها تلفحك شمسها ويقتلك العطش ثم تنزل بك من جديد لنهر ماؤه عذب يروي العطاشي وحينها لن تجدها ستجد نفسك وحدك ولن تعرف أين هي ...ستبحث عنها كثيرا ولن تجدها فتصير نصف عاقل ونصف مجنون..تراها أمامك وﻻ تراها..كأنها طيف مﻻك تحرسك وﻻ تستطيع لمسها خشية أن تحترق ...نظر إليها فوجدها مغمضة العينان وتشير له بالخروج .......فخرج
نشرت فى 6 سبتمبر 2015
بواسطة WWWkolElkhwater
مجلة كل الخواطر
أقسام الموقع
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع
501,026