
كُفِي المرايا
على مهل يا نديم الكأس
وارفق بشاربه.
وكن بصيرا
بحال القلب والجسد.
فالقلب ظمآن
والشوق يقظان.
والروح هائمة
ولا يجدي في هواك
صبر ولا جلد.
مالي أرى
وعجبا أرى
كأس الهوى وقد فرغت
وقوارير هواك إلىّ لم ترد
. أنا العطار
خالد الأشواق منصهرا
ومثلي في هوايا
فالنساء لم تلد
لهيب العشق إليك
كالبركان بعمق الهوى
القلب ثائر مسد
لهيب العشق بالحل زينه
رب البرية
واحد متفرد صمد
حبيبتي أنت يا امرأة .
دونك كل النساء
وغيرك بالكون لم أجد
هلُمّى إلى يا امرأة
وانثري سواد الشَعر
مسجىّ على الجسد
واخفضي جناح الشوق منسدلا
بسمت الحياء إلىّ منفرد
. ودعي ستائر الأشواق تنسدل
وكفي المرايا
عن الحقد والحسد
أما وقد جف الحلق شوقا
فمزقة من ريق ثغرك
وذاك موردي
تعالى حبيبتي
نحاكي النجوم فى العلا
والطير فى السما
ودعي الروح
تعانق منك الشوق لا الجسد
. شعر الشاعر خالد العطار

