جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
قصة شعرية قصيرة
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,, الشيخ الفاسق
مهند طالب الدراجي
..............................................................
الرجل : الكعب العالي , والعقد المتدلي والفستان الملتف , واناملك المخضوبة والساق الناعم والكف , فتنٌ انت وسحرٌ من راسك للقدمين , خطوتك تعزف اوتار الحب لقلبين
الفتاة : من هذا المجنون يلوح كهيمان ذوبه البين ؟
الرجل : لا يخطيء قلبٌ للعشاق ولا تخطيء عين
...................................................................... " تلتفت الفتاة فتراه"
الفتاة : لم اعرفك انا فابعد عني واتركني , وارجع للمسجد واشتم كل النسوة واشتمني وتناول لغة الاوغاد وانبس قاموس الاحقادوارم الناس بما تهوى بالكفر وبالالحاد مزق اعراض النسوة , مزقني واصل درس الكذب المعتاد , قل للناس بان الدين مات على الشعب المسكين .
الرجل : يا فاتنة القلب المغرم رفقا بالصب الولهان , هل من عارٍ في نظر الحب الملهم ؟ ان انشد هذا الحسن الفتان , فدعي عبدك هذا المسكين دعيه , يتمرغ ويمرغ مهجته الولهى فوق القدمين , يجثو كالقط على القدمين ويصلي لجمالك يا حسناء , يغني للعينين , فدعيه يغني ويصلي يا حسناء دعيه
الفتاة : عِمّتك البيضاء ولحيتك الكثه وقميصك هذا الفضفاض وهيئتك الرثه والسبحة تلتف عليك كافعى , تصرخ في وجهك فلتخجل .. هل تخجل ؟ هل تخجل ؟ يا رجل الدين المنحل .
الرجل : رداؤك الاسود يغريني وينشرني في جوع الشوق ويطويني , يخفي الشمس
وراءه , ويلتف القمر الزاهر والفجر المطلول وراءه , ويكاد يبوح ويفشي من خلف الليل ضياءه , انساني المسجد والادعية , انساني ما خلّفت وراء القِبلة والمنبر من اوراد مطوية , ونسيت الله , تركت له الناس البسطاء يصلون وجئت اليك من الابواب الخلفية
المؤذن : حي على الفلاح .. حي على الفلاح
الرجل : مؤذن المسجد صاح حي على الفلاح , هيا معا نرتاح ونطرد الاوجاع والاتراح ونقرع الكؤوس بالكؤوس ونسلم المساء للصباح , ونستبيح في العناق والهوى ما لا يباح
الفتاة : اذهب زوجتك المسكينة في البيت تاكلها ايام الاسبوع تقتلها الشهوة والجوع تمتص الالام بقايا النهدين ترضع من عينيها , تحفر في الخدين وهي هنالك في زاوية البيت تتعلل في ذل وهوان بلعل وليت .
الرجل : لا خوف عليها فانا كنت لديها .
الفتاة : لم تعرف انك بعد الفتيات في السوق وفي الشارع تلعنهن امام الناس هنالك في المسجد كل الاوقات وتطارهن ككلب جائع في كل الطرقات .
الرجل : رفقا بي فانا منك واليك اعطيني باقة ورد من خديك , ضميني لحظة حب بين يديك و ودعيني اشتم عبير الحب الدافيء من نهديك ,, هيا هيا
الفتاة : ماذا ؟ اين .. الى اين ؟
الرجل : ارضيت علي ؟ فتعالي الي " القات" وقارورة خمر
الفتاة : وصلاة المغرب والعصر
الرجل : نتركها ونصلي لك حتى الفجر , نرقص في دنيا الحب نغني وانام على حضنك انت , وانت تنامين على حضني ,. ونموت على لحن الاشواق النشوى , ونعود لنحيا في رعشة لحن .
............................................ " يلمح الشيخ البوليس فيهرع إليه"
البوليس : من .. ؟ انت تغازل يا شيخ ؟ تتعرض للنسوة في الطرقات
الرجل : لا .. ابدا .. فانا اعرفها , ابن عمي .. وابوها مثل اخي وهي من الحارة , والجار _ كما تعلم _ يعرف جاره .
الفتاة : صدقه يا شرطي , صدق اخباره
البوليس : ماذا ؟ لم افهم وضعه
الفتاة : دعه ودعني ............................." مشيرة الى رجل الدين"
اتبعني في سرعة ......................... " تكشف عن وجهها "
الان اعرفني , اعرف من هذي الطلعة
الرجل : اه .. اختي .. يا للعار اختي يا للعار
الفتاة : خذ مني هذه الصفعة . . .
خذ مني هذي الصفعة .................. " تلطمه ثانية وثالثة "
اهي اختك يا للعار . . . !
خذ مني هذه الصفعة
خذ مني هذه الصفعة .
(( النهاية ))
