لغتي هويتي وحريتي.. بقلم الشاعر\ الدكتور محمد ازلماط. .

لغتي هويتي وحريتي..
لغتي..***
لغتي..***
ليست هي ككل لغات الكون..
لغتي..***
ليست جوعانة.. نحيفة..
وﻻ شبعانة ثختة..
لغتي..***
ليست متأرجحة بين ركوب الحمير..وركوب الفرس..
لغتي..***
ليست كجلمود صخر حطه السيل من عل لم يتحول..
لغتي..***
ليست كالحرباء تتلون بلون حضارة السوق..
لغتي..***
ﻻتمتص من ذوق عمود الشعر ..
وﻻ ترشف من محسنات سجع الكهان..
لغتي..***
تقول شيئا.. وﻻتعني ما في الحسبان..
لغتي..***
كيان منفتح..
تمحي الكنوز الزائفة..
تشظب اغصان الشجرة الغابوية..
لينجلي الظﻻم الغاسق..
لغتي ..***
تدخر اسرار الدماغ والعقل..
ينجبان قلبا ..
يشع نورا توأما..
يلمع كلمعان البرق..
يصير واعيا بذاته ..
ان طبيعة البﻻغة تغيرت من جوفها..
وتجلت في حلية التدﻻل..
لغتي..***
وحدة عضوية ﻻنحوية في آن واحد..
تخيب افق انتظار..شهواني..
تحدث قطيعة في ذهنه..
تحدث جدارا فاصﻻ مع اللغة المرجعية..
لغتي..***
مغرمة بفتح جبهات حول
كينونتها..ماهيتها..
دﻻلتها. .نحوها..
بﻻغتها.. ايقاعتهااا..
لغتي..***
وليدة ذاتي..تنشط الدورة الجمالية 
واﻻبداعية لجسدها..
تعيش انسانيتها..
في حرية ملتها..
لغتي ..***
كينونتي. .
تتفاعل وفق شخصيتي
جاءت من حيث جئت..
تريد ان تكون كما هي..
وليس كما كانوا وارادوا..
تريد التفرد
والتفاعل الداخلي..
تخلع جلباب الديمومة..
والتباث ..
لغتي..***
جنسيتها مؤصلية اثيلة جدورها في تربة الضاد..
واغصانها علية..
تتاقلم مع طقوس اﻻبداع
ورياح التحديث
لغتي..***
لغتي ..هويتها ناطقة من عقلي وفؤادي..
واعية بهما..
لغتي..***
تجاور اﻻلوان..وتنوع المعاني..
والنبرات الصوتية.. والعﻻمات الحروفية..
في توليفات هندسية نسجت عمارة شعرية..
انسلخت عن خيمة سوق عكاظ..
لغتي..***
محبوة بقوى الهامية..تسبك نسق اﻻلفظ..
وانزل سحر وصف القمر من عليائه..
حيث فل نور استعارته..
حين اتسخ محياه بحداء امسترونج..
لغتي عﻻمة جمالية..
تكتسب هويتها.. من ذاتها..
لغتي هي انا ..وانا هو اللغة..
توقيع الدكتور محمد ازلماط