(( في محراب العتب ))
ثامر العراقي …
لمّا رأيتُ عيونَها
كالشّمسِ سَرَّتْ نَظْرَتي
أسْلمْتُها طوقَ الهوى
و رَسَمْتُ طوعاً بَسْمَتي
قالتْ : أنا بِكَ اشتهي
رشفَ الهوى و بِعَبْرتي
عزفُ الوفاءِ ، و صرخَتي
أبْكَتْ ثكالى صُحْبَتي
ذكرى عهود غرامِنا
و رِسالتي ، و هَدِيَّتي
لازِلتُ أذكُرُها كما
أتَذَكَّرُ الرُّوحَ الَّتي
أعطيتُها لَكَ دُفْعَةً
و مَضيتُ ارجو موتَتي
زمن الثَّوا قد يعتلي
عرشَ الغرامِ حبيبَتي
و الحُبُّ رغمَ أذيَّتي
في غُربَتي هو سلوَتي
هذا أنا مُنذُ الصِّبا
دمعي و حُبُّكِ مُقْلَتي
و الحُبُّ ديدنُ مرضَتي
بل صرختي من طعنتي
و أنا على عهدِ الهوى
وا حسرتاهُ قَضِيَّتي
ثامر عبد المحسن علي