جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
ذلك أغضب كما تشاء و عنّف ..
أما أنا للأسف .. فقد خبرت الغرام ..
وصرت في فنون الحب خبير محترف ..
بل صرت أنشر للعاشقين ..
كل كلمات الحب التي أكتب أو أؤلف ..
فقد برح بى الهوى يوماً بعشق إمرأة ..
في حُسنها من بين كل نساء العالمين ..
لم أرى شبيهاً لها أو أعرف ..
فهي لو في ظلام الليل أزاحت غطاء الوجه عنها ..
لغار البدر من حسنها .. ويسرعة خلف الغمام أختفى دون أن أحلف ..
ومن أن غيري منها بخيال أو بطيف أكتفى ..
فأنا الذي بوصالها أبداً لا أكتفي ..
وقّفت عليها محبتى كلها حصراً لها ..
وبأقل من امتزاجي بها لا أرجو لي شرف ..
إن الحب أنواع شتّى ..فمنّا من أحب الجمال والنساء والمال ..
ومنًا من وجد كل الجمال في قراءة الإنجيل والمصحف ..
فمهما مضى بي العمر فعشقي .. هي و الكتابة ..
وعنهما أبداً يوماً لن أتوب أو أتوقف ..
إنى أحب كل صاحب علم ومكرمة ..
وأن طلب خدي موطئاً له ..
لوضعته أرضاً له ولم أستنكف ..
فلا تقول على من أحب مجنون ..
فالحب قمة العقل وأسمى درجات الشرف والتصرف ..
ولا تنكروا شغفي بمن أهواها ..
وحتى إن هي علي بالوصال يوماً لم تتعطف ..
مني لها ذُلّ الخضوع ومنها لي عز المنوع وقوة المستضعف ..
فماذا أفعل أنا لمن ألفت الصدود ..
ولي فؤاد منذ عرفت الهوى غيرها لم يألف ..
كيف أصف من كملت محاسنها ..
حتى أنّي إن أضعت عمري في وصفها ..
ضاع عمري وفيها مالم يوصف ..
أن البدر قد يخسف أما هي فلم ولن تخسف ..
قصيدة نادرة من الغزل العفيف .. بقلم المبدع/ أحمد بيومي