جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
عِطْرٌ تَهَادَرَ فَوقَ حبَّاتِ النَّدى ..
حينَ التَقيتُ شِفاهَهَا وَ خُدُودَها ..
رَاوَدْتُها وَ الثَّغْرُ يَقْطُرُ لَهْفَةً ..
وَ عَبَرْتُ أسوَاراً تُحيطُ حُدُودَها ..
لاذَتْ بِصَمْتٍ حينَ فاحَ رِضابُها ..
مَا كانَ تَفسيرُ السّكوتِ صُدودَها ..
خَمْراً رَشَفْتُ مِنَ الشِّفاهِ مُعَتَّقاً ..
وَ قَطَفْتُ جَهْراً غُصْنَها وَ ورودَها ..
قَالَتْ بِدَمْعٍ بالمَلامَةِ تَشْتَكي ..
وَ شَكَوتُ هَجْرَاً وَ أسْتَمَعْتُ رُدودَها ..
أبْدَتْ عِتابـَــاً بالكـــلامِ بأنَّنــي ..
جَافَيتُ دَهْراً عِشْقَها وَ عُهُودَها ..
فَأجَبْتُها قَبْلَ الوَداعِ مُسَلِّــمَــاً ..
قَدْ طالَ صَبْري وَ ارْتِقابُ وعودَها ..
حَتَّى ظَفَرْتُ مِنَ اللِّقاءِ بِموعَدٍ ..
وَ رَوَتْ شفاهي صَبْرَها وَ جُحُودَها ..
غَادَرْتُها وَ العينُ تَرْقَبُ دَارَها ..
وَ نَسيتُ حَالي مُـذْ رَأيتُ بُرُودَها ..
صَلَّيْتُ فَجْراً وَ النَّهارُ يَضُمُّني ..
وَ نَسَتْ عُيوني فَرْضَها وَ سُجُودَها ..
كلمــاتٌ لــ
جعفر الخطاط