شرفات الريح ..
من هنا حيث شجرة صبار سعيدة
تطل على نافذة الميلاد في كرنفال مضي بارق
تتراجع ساعات العمر دهراً قليلاً وتشبع الموت شوكاً حثيث الالم
يعانق الهواء سحابات خضر الوصال وينبوع ماء عذب الخصال
تتشابك كلمات عشق بارع وشوق خانع ورأفة ببرد ملئ الجراح
وياسمينات برية شقية تتأرجح كبندول ساعة معلنة بذوخ حب جديد
من بين ركام الضوء وذخات ظلام منير تلمع روح براقة السر ليس لها ظل سوى النور
احبال دنشواي تطل من سماء كبرق يأخذ الرقاب حين غرة فلا يجوز فيها الا العزاء
واشياء اخري قد تكون هامة للبعض وسامة لمن يقترب من خاطرة الامل عند المساء
كليمات وحروف وآهات واشجان وبعض من لا شئ وحصة فرح تنتهي قبيل الاوان باوان
براع في الخارج يستقل براق الى هناك حيث الاخضر وارف والاصفر بعيد السقوط الا بعد الزمان بزمان
تتجلى نظرات الوقت في ساحة انتظار طويل على ناصية درب قصير ووردات بلورية الشفاف تفتح عينيها للشمس
لتأخذ منها الحر وتترك السكينة والصمت لمخلوقات من جماد وارواح من فوهة بركان وجحافل من انسان لا يعلم عن نفسة سوى الصراخ
تغيب وتحضر على بساط الريح شرفات نسكنها مؤقتاً لحين حضور مالك جديد يأخذ قسطاً من حياة ويذهب نادماً على الحضور ملتصقاً بالنور ..
محمد خليل