جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
رثاء ....
أخي أنا إن ماكتبت فيك دهراً
لن يسعفني قلمي
ولن أجد مايليق بك في حروف الأبجدية
حروفي ذابله ومحبرتي من فقدكم غائرة
وقلمي في يميني عاجزاً متحير
ماذا أكتب ؟؟؟وماذا أقول
برحيلك عني قلبي تمزق
ومن الصدمة تاه عقلي وحار فكري
وروحي في اضطراب مغادرة
بين الجبال والوديان والسهول
تركض يمنة ويسر حائرة
الى أين المسير ؟؟
وأين الطريق ؟؟
وأين النهاية ؟؟؟
فهل ماكان هو المعقول ؟
أم مجرد حلم أو صرخة طفلٍ
مازح ...
أم خيال واهم في دجى الليل
غادر مع شروق الشمس
وانجلى ..؟؟؟؟
كذبتُ لحظات ماأسمع ...
كذَّبتُ أذنيَّ ...
ألقيتُ سمعي
دون حراك ...
لصراخ أطفالك
لبكائهم المرير
لأتيقن من الخبر الأليم
لحظات مريرة عصيبة
أيقنت بأن روحي
غادرتني الى هاتيك الديار
ورأيتُ بأمَّ عيني ذاك الخيال
فوقعت في واد الحزن دون
هوادة واصطدمت ببركان
حيرتي بلا تردد
وانهلت دموعي على الخدين
مسرعة تعانق غصة القلب وحرقته
على فقدك ياأخي ...
أخي ...قرة عيني
رحلتَ وتركتَ روحي مهاجرة
مع الضباب تلثم ذاك التراب
الذي ضمك وحيداً بعيداًعن الاهل
والأقارب والأصحاب
رحلتَ وتركتَ روحي
مغادرة مع الطيور في السراب
هائمة لاتدري أين المسير
وأين الانتهاء..
هاجرتَ من بلاد الظلم والقتل
تركتَ فلذة كبدك وراء قضبان السجون
يعاني مرارة الظلم والفقد والندم
رحلتَ من دنيا الألم ...
رحلت من دنيا السقم
رحلتَ من دنيا الجراح
فكم وكم عانيت من مرضٍ
ناخت له الجبال والهمم
فكنت وأحسبك ولاأزكيك على الله
صابراً محتسباً
شاكياً أمرك لله ذي الجود والكرم
ونلت شهادتين برحيلك
شهادة الغريب المهاجر بأهله من الفتن
وشهادة لمن مات مبطونا
وكما حدثنا نبينا محمد
سيد الثقلين والعُرب والعجم
من مات مبطونا فله أجر شهيد
فهنيئا لك أخي أبا بلال
أجر شهادتين
هنيئاً لك وجمعني الله بكم ووالدينا
في الفردوس الأعلى مع سيد المرسلين
عليه منَّا أزكى الصلاة والتسليم
&&&&&&&&&
بقلمي
....منى محمدالحسن...
ياسمينة حمص الحرة