جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
لن تُضيؤوا فراغي
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,, مهند طالب هاشم
أيها القادمون من وكر العدم
أقول لكم : يا بلاهةُ زماني
أنظروا ..
إنَّ أرواحكم المشردة
ودماءكم الساكنة لا تضيء فراغي
حيث تتعرى الفصول
أقول لهذا الثوب القديم
كن رايتي في فراغ الوطن
فالأزقةُ معبأةٌ
ودخاني أحتل الضباب
قلت للسماء
يا أماه ...
أعيدي رضاعتي
دائما تبرد الكلمات على قدميك
دائما تبرد أطراف هذا الأله الجميل
يسبح رأسي في دمه الحجري
فلا تصلّين في محاريب الآلهة
فيتباهون بصلاتك الخاشعة
أبحث عمَّن يشعل أقداحي
كي أحرس طفلي النائم
أنثني ...
ثم أجيء منطفئاً
لتشعلني نار الأسئلة الأزلية حتى الأبد
فأهذي وأعطي للآخرين عقلي
أمنحهم المتعة اللغوية
أترك للهذيان فصاحة الصوت
فهذه الروح مثقوبة مثل الناي
تحت سبعين ألفاً من البكاء
يندب المؤمنون جهلهم بالشتائم
تثيرني كثيراً نهود القصيدة
يسيل على حلماتها لعابي
فأدرك ما سبب الموت والشعر
عندئذاً يستقيظ الخجل في أول جرأةٍ
ويلحقني غثيانٌ عظيمٌ
أتقيأ كل البكاء الفائت هذه الليلة
وأنهض كالثور محتشداً بالحنين
أبحث عمَّن يحرّضني
فألغي التفاصيل التي تتعبني
لا شيئية الأشياء
الوردة في الوحل
ذئب الهي يتبعني
ينزل ويبدل قتلاهُ كل مساء
ولأني أثنان .. أكلمه
وأشير الى قلبي.