مجلة كل الخواطر:: حــواريــــة شعريــــة مع أنثـــى :: بقلم الشاعر الكبيرالمبدع أ / رداء الحداد ، يحي

حــواريــــة شعريــــة مع أنثـــى ــ يوميات ( آدم وحواء )
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
رداء الحـــداد :
أين أنتى أيتها الأنثى العابثة …
سأجعلك تشتاقين للحديث معى.. وتُحصى دقات الساعات لرؤيتى….
لن أترككِ تعيشى الحياة بلينٍ وسكينة … فأنا من أتعبت الحياة صخباً ثم سكنت
سيمضى عليكِ الوقت طويلاً وتنتظرى .. حتى يبث المذياع لكِ أخبارى
حـواء ( لمسة جمال ) :
أناهنا أيها الحالم السعيد أحقاً بكل ما تقول تجيد ..
فأنا صدقا حباً وعشقا وأملاً عنيد …
وإليك شروطي حتى لا يقولون : .. قتلتى بالهوى جاهل شريد
أأكمل أم عفواوسماحاً جُلَّ ما تبغي وتريد
لحظة يا آدم ..
سأمضي دون أن أكمل ففارسي في الهوى فريد
لن أُجهدك بقرارٍ واختيار تصبحفيه لمعرفتي وصمتي في الهوى شهيد
وسأبقى أنا .. فلست أنا لست كما وصفتني عابثة وسأكونلغزك طوال ما حييت
رداء الحـــداد :
حقاًإنكِ لمجنونة بى أيتها المرأة …. فكيف أقبل بالشروط وأنا هذا التاج فوق مملكتك ..
لا تَحلُمى بالمستحيل ..
فقط إخضعى لجبروتى ولا تحاولى استحضارصورة المتماسك ..
لا تتحدثى عن العناد .. فأنتِ تعلمى أنى لــه أُجيد ..
إلىأين ستمضى .. فحتماً أنى ذاك الساكن فيكِ مجرى الدم من الوريد
طوفى كلأسرار الحياة ففى كل الوجوه ستجديننى أنظر إليكِ ..
حقاً إنكِ عابثة بنفسك .. وإنى قادرٌ على ترويضك وإخضاعك وقتما أريد
صمتاً تنادى …حسناً .. فإفعلى
إن كان صمتك من ثـــوران بركانى عليـــكِ
فابحثى عن واقٍ بسياج من حديد..
لا تفكرى بالصمت .. وتخيرى فكر جديد
حـواء ( لمسة جمال ) :
مجنونة!! .. نعم اعترف ولكن ليس بك ، بل بحلمي وفارسي الأكيد
أنت من أنت …؟ إنى لا أعرفك… فقلبي لا ينبض لصخر وحديد
عن أي جبروت تتحدث …
فأنا بنظرة مني جمدت الدماء.. وأذبت العظام كما يصهر الحديد
لن تستطيع حقاً أُصدقك قولاً … لن تستطيع .. فعشحياتك ولا تنهها فمناك أبعد من بعيد
مشفقة أنا عليك .. فكم أضاع حلم الهوىالحالمين
رداء الحـــداد :
المرأةهى هى كما فى كل العصور ..تسير خلفى وتخشى إلتفاتى …
أتريدين أن أخفف حدةكلماتى …
أتريدين بعض من التمهل …حسناً أيتها العابثة بالحياة لك هذامنى…
لكن إحذرى فقد استنفذتى واحدة من أمنياتك عندى .. وما زال الطريق أمامكطويل…
أراكِ تتبسمين ..
فلتبتسمى الآن وبعد الآن سأقذفك فى حمم العذاب كىترتأى بنفسك مصير سكوتك ..
أتشفقين علىَّ أم مجرد تممات أنثى أفزعها صوت مجيئ فهذيت مقدماً مخافة رؤى الحضور
حـواء ( لمسة جمال ) :
هكذابعد صمت تكلمت … وبعد انتظار قدمت
وهل للتاريخ قرأت وحفظت وفهمت وأجدت .. إذاًأخطأت عندما بحديثك لي توعدت
نعم ابتسم ..
فحديثك ذكرني بطغاة على حياتي مروافتلاشوا وأنا بقيت
كم كانوا .. وكم قالوا .. إذا أفرغت بكلماتك بعضاً من ضعفكمنتظرة فهلا أتيت
رداء الحـــداد :
أنالستُ ككل الطغاة لو تعلمين .. أنا هذا المتفرد بك .. المتوحد فيك …
كيـــف تحلميـــن بأنــى منـــكِ تلاشيــــت…وأنــا أعلــم يــــا امــــرأة أنى أسكن فيك كل الزاويا
وما كان منك ذاك إلا ثرثرة أنثى فقدت الوعـــى لمجــرد التفكير أنى الآن قد جئت …
فلا تحاولى إيصاد أبنيتك .. فإنى لكِ هذا الطاغى الذى به طالما حلمتِ
فتتمالكِ أعصابك ولتهـــدأى أيتهــــا الأنثــى العابثة التى لها ولعمرها قد حاصرت
حـواء ( لمسة جمال ):
نعمأصبت ولطاغية أردت أن تصبح له ايامي
ولكن أتعلم اي نوع من الطغاة سأسكنأيامي
سأسكن من يطغى بحبه وينسي قلبي أحزانه
من يعيد ترتيب أحلامي ويتصدرها ويملأكياني
نعم اعترف .. واعترافي ليس ضعفا .. بل نبل فرساني تملأ مني كل الحناياولكن جميعها نزفت
ولهذا أعلنت عصياني
لن أغلق أبوابي .. ولكن سأنتظرك بالعراء.. فحقا لست أخشاك
ولنرى أتكون كمن سبقوا أم تتبدل أيامي وخيرا لي ان انهيالعمر ببحث عن فارسي من ان اوصد ابوابي شرف المقاتلين تعلمت وسأحسن لك باخلاقي
رداء الحـــداد :
أين أنتِأيها الأنثى … أراكِ تتخفين خلف رداء الخوف حين أعلنالمذياع أنباء عدوتى … لا مهرب لك .. تُرا ما بلك قلبك يرتجف … ألهذاالحد تخشين قدومى
حـواء ( لمسة جمال )
لقد جئت فرفقاً بنفسك ولا تهرب خشية اللقاء فالأنثى اليوم لديها بعض من شفقة ابتهج وسأترك لك بعض من الوقت
رداء الحـــداد :
هل أصبتى بنوبة جنون أخرى أيتها الأنثى العابثة…. إنتظرى متسع من الوقت …لا تستعجلى الموت على مشارف حرفى
أيتهاالعابثة ………سأتركك …
سأجعلك تلتحفين كل يوم جمرات الهجر … وحريق الغياب
بقلم / لمسة جمال و رداء الحداد