أحباق مهموسة
×××××××××
تتماوج الغرفة
كالجرس حولي
اختلاجة تفتح
الشرفة الأمامية
نشوانة تطل ..
تتراجع شيئا فشيئا
تلك الشرفة
التي نزعت بيننا
تلك الغرفة ..
تهتف كريحانة حالمة
ها أنا والقمر وحيدان
والفؤاد مؤرق
وعلى جبيني
تنام ذكريات
أخشى أن تصحو
وفي عروقي فجر وليد
تفتح عليه الشرفة
الشرفة تتلهف للنور
لتملأ غرفتي ضياء
وأنا تحت المصباح المنير
دونك ...
كانت الغرفة مليئة
بالحرارة و الدفء
وعين القمر شاردة
يجول فبها كحل الليل
الاختلاجات
لا تعرف خطوي
حزين أصغي لصيحات
الغرفة المتدنية حولي
خلف الشرفة الشرقية
في رفرفة أصواتها
نشيج باك ..
سمعت لحنا
يصر على العودة
يقلع الأبواب
ليضيء منه القمر
صليل الشرفة البعيدة
يزحف
نحو الغرفة
يحرق من جنباتها شوقا
وأمنية
خصلة من نور القمر
تتلاشى أحباقا مهموسة
تحلم
بعرس النجوم المتدلية
يهيجها الصبا
حزين
أحدق في نور القمر
وهو يضحك في الألق
لا يسأم حاله
يقرأ أسرار
النجوم الساطعة
يحلم بمباهج السماء
تحاول الشرفة الغربية
أن تملأ غرفتي ضياء
كي تستقر
بقلبي الحزين
تعبث
بأطباق الحبق المتثنية
تلك الشرفة
التي نزعت بيننا
تهتف كريحانة حالمة
ها أنا والقمر وحيدان
حزين أحدق
في نجوم السماء
وهي تعد خطى الزمان
تتماوج الغرفة
كالجرس حولي
الشرفة الشرقية
تشرب الشارع القشيب
والنهر الوليد دمي
فدونك يا شرفة
نور القمر
ودونك يا غرفة
نجوم السماء العالية .
×××××××××××
جميع الحقوق محفوظة
مع شكري وتحياتي
شعر عبدالحق الشرعي