جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
سريالية
كُنتُ أُحَدِّثُ نفسي و أنا مُمسِكٌ بِحقيبةِ يدي أسيرُ بِخطواتٍ
محسوبةٍ نحوَ عملي ..
" هذا النسيمُ العليلُ لِهذا الصباحِ الجميلِ مِن هذه الأيامِ الصيفيةِ
هو ذاتُه و لكني .. كُنتُ أستنشقُه بِطعمٍ مُختَلِف .. كانَ ممزوجاً
بشئٍ مِن السحرِ و كثيراً مِن الرومانسية "
أجابني و هو يسيرُ مِن خلفي ..
_ كُنتَ صَبياً .
رَدَدتُ مُواصِلاً سَيري دُونَ حتى الالتفاتِ إليه ..
_ و لكني أنا أنا .. النسيمُ هوَ ذاتُه و ذاتُ الطريقِ حتى العصافيرُ
على الأشجارِ قد تكونُ ذاتَها .
_ كان شَعرُكَ طويلاً و عُيونُكَ كانت فتيةً .. كانَ قميصُكَ صِبيانياً مُقَلَّماً
و كانت أمامَ ذاكَ البابِ تَنتَظِرُكَ مُبتسمةً فَتُراقِصَكَ الأحلامُ
و تُغَني لك العصافيرُ .
_ مِن أينَ لكَ بِكُلِّ هذه التفاصيلِ يا هذا .. ؟!
استَدَرتُ سريعاً لِأرى مُحَدِّثي .. وَجَدتُني أنا صَبياَ أسيرُ مِن خَلفي .
( بسام الأشرم )
14 . 6 . 2014