جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
بلادي وإن جارت علي عزيزة
عرض علي صفقة من المال لابيع حفنة التراب
فأبيت
أن أبيع دماء الشهداء في وطني
وإن كان الثمن لا يقدر وأن كان الثمن غاليا وإن كان الثمن حياتي
كيف أبيع وطني ولمن ومن يشتري دمي
إن بعت حبة التراب فهل من مشتري غيري
من دموع أروي حبات التراب من دموع أشرب
فأهنأ من عشق الأرض لروح هي قرة عيني
هي ثروتي وثورتي وهي كل ما أملكة من روحي
كل ما أملكه من نبضي فؤادي وصرختي
هانتني وصبرت ورأيت الحروب من حولي فلله شكرت على نعمة الأمن
أصون عشقي وأحفظ قرة عيني يا وطني
وأصون حبات التراب هذا من حق الوفاء للعهد
ﻳﻘﻮﻝ ﺃﺣﺪﻫﻢ :
ﻛﻨﺖ ﻋﺎﺋﺪﺍً ﺑﺴﻴﺎﺭﺗﻲ ﻣﻦ ﺃﻣﺮﻳﻜﺎ ﺇﻟﻰ ﻛﻨﺪﺍ ﺣﻴﺚ ﺇﻗﺎﻣﺘﻲ ، ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﺪﻭﺩ ﺃﻋﻄﻴﺖ ﺟﻮﺍﺯ ﺳﻔﺮﻱ ﺍﻟﻜﻨﺪﻱ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻮﻇﻔﺔ ﻓﻔﺘﺤﺘﻪ ﻭﻗﺮﺃﺕ ﻣﻜﺎﻥ ﺍﻟﻮﻻﺩﺓ ﺍﻻﺭﺩﻥ ، ﻓﻘﺎﻟﺖ: ﻛﻴﻒ ﺍﻻﺭﺩﻥ ؟ ﻓﻘﻠﺖ ﺑﺨﻴﺮ .. ﻭﻧﺮﺟﻮ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻥ ﺗﺒﻘﻰ ﺑﺨﻴﺮ .
- ﻣﻨﺬ ﻣﺘﻰ ﻭﺃﻧﺖ ﺗﻌﻴﺶ ﻓﻲ ﻛﻨﺪﺍ؟
...- ﺃﻧﻬﻴﺖ ﻟﺘﻮﻱ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﻌﺎﺷﺮﺓ
...
- ﻣﺘﻰ ﺯﺭﺕ ﺍﻻﺭﺩﻥ ﺁﺧﺮ ﻣﺮﺓ؟
- ﻣﻨﺬ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﻋﻮﺍﻡ
ﻓﻨﻈﺮﺕ ﺇﻟﻲ ﻭﻫﻲ ﺗﺒﺘﺴﻢ ﻭﺳﺄﻟﺘﻨﻲ: ﻣﻦ ﺗﺤﺐ ﺃﻛﺜﺮ ﺍﻻﺭﺩﻥ ﺃﻡ ﻛﻨﺪﺍ؟
ﻓﻘﻠﺖ ﻟﻬﺎ: ﺍﻟﻔﺮﻕ ﻋﻨﺪﻱ ﺑﻴﻦ ﺍﻻﺭﺩﻥ ﻭﻛﻨﺪﺍ ﻛﺎﻟﻔﺮﻕ ﺑﻴﻦ ﺍﻷﻡ ﻭﺍﻟﺰﻭﺟﺔ .. ﻓﺎﻟﺰﻭﺟﺔ ﺃﺧﺘﺎﺭﻫﺎ .. ﺃﺭﻏﺐ ﺑﺠﻤﺎﻟﻬﺎ .. ﺃﺣﺒﻬﺎ .. ﺃﻋﺸﻘﻬﺎ .. ﻟﻜﻦ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﺗﻨﺴﻴﻨﻲ ﺃﻣﻲ ..
ﺍﻷﻡ ﻻ ﺃﺧﺘﺎﺭﻫﺎ ﻭﻟﻜﻨﻲ ﺃﺟﺪ ﻧﻔﺴﻲ ﻣﻠﻜﻬﺎ .. ﻻ ﺃﺭﺗﺎﺡ ﺍﻻ ﻓﻲ ﺃﺣﻀﺎﻧﻬﺎ .. ﻭﻻ ﺃﺑﻜﻲ ﺇﻻ ﻋﻠﻰ ﺻﺪﺭﻫﺎ .. ﻭﺃﺭﺟﻮ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻻ ﺃﻣﻮﺕ ﺇﻻ ﻋﻠﻰ ﺗﺮﺍﺏٍ ﺗﺤﺖ ﻗﺪﻣﻴﻬﺎ .
ﻓﺄﻏﻠﻘﺖ ﺟﻮﺍﺯ ﺍﻟﺴﻔﺮ ﻭﻧﻈﺮﺕ ﺇﻟﻲ ﺑﺎﺳﺘﻐﺮﺍﺏ ﻭﻗﺎﻟﺖ: ﻧﺴﻤﻊُ ﻋﻦ ﺿﻴﻖ ﺍﻟﻌﻴﺶ ﻓﻴﻬﺎ ﻓﻠﻤﺎﺫﺍ ﺗﺤﺐ ﺍﻻﺭﺩﻥ ؟
ﻗﻠﺖ: ﺗﻘﺼﺪﻳﻦ ﺃﻣﻲ؟
ﻓﺎﺑﺘﺴﻤﺖ ﻭﻗﺎﻟﺖ: ﻟﺘﻜﻦ ﺃﻣﻚ ..
ﻓﻘﻠﺖ: ﻗﺪ ﻻ ﺗﻤﻠﻚ ﺃﻣﻲ ﺛﻤﻦ ﺍﻟﺪﻭﺍﺀ ﻭﻻ ﺃﺟﺮﺓ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ، ﻟﻜﻦ ﺣﻨﺎﻥ ﺃﺣﻀﺎﻧﻬﺎ ﻭﻫﻲ ﺗﻀﻤﻨﻲ ﻭﻟﻬﻔﺔ ﻗﻠﺒﻬﺎ ﺣﻴﻦ ﺃﻛﻮﻥ ﺑﻴﻦ ﻳﺪﻳﻬﺎ ﺗﺸﻔﻴﻨﻲ .
ﻗﺎﻟﺖ: ﺻﻒ ﻟﻲ ﺍﻻﺭﺩﻥ
ﻓﻘﻠﺖ: ﻫﻲ ﻟﻴﺴﺖ ﺑﺎﻟﺸﻘﺮﺍﺀ ﺍﻟﺠﻤﻴﻠﺔ ، ﻟﻜﻨﻚ ﺗﺮﺗﺎﺣﻴﻦ ﺍﺫﺍ ﺭﺃﻳﺖ ﻭﺟﻬﻬﺎ .. ﻟﻴﺴﺖ ﺑﺬﺍﺕ ﺍﻟﻌﻴﻮﻥ ﺍﻟﺰﺭﻗﺎﺀ ، ﻟﻜﻨﻚ ﺗﺸﻌﺮﻳﻦ ﺑﺎﻟﻄﻤﺄﻧﻴﻨﺔ ﺍﺫﺍ ﻧﻈﺮﺕ ﺍﻟﻴﻬﺎ .. ﺛﻴﺎﺑﻬﺎ ﺑﺴﻴﻄﺔ ، ﻟﻜﻨﻬﺎ ﺗﺤﻤﻞ ﻓﻲ ﺛﻨﺎﻳﺎﻫﺎ ﺍﻟﻄﻴﺒﺔ ﻭﺍﻟﺮﺣﻤﺔ .. ﻻ ﺗﺘﺰﻳﻦ ﺑﺎﻟﺬﻫﺐ ﻭﺍﻟﻔﻀﺔ ، ﻟﻜﻦ ﻓﻲ ﻋﻨﻘﻬﺎ ﻋﻘﺪﺍً ﻣﻦ ﺳﻨﺎﺑﻞ ﺍﻟﻘﻤﺢ ﺗﻄﻌﻢ ﺑﻪ ﻛﻞ ﺟﺎﺋﻊ .. ﺳﺮﻗﻬﺎ ﺍﻟﻠﺼﻮﺹ ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﻣﺎ ﺯﺍﻟﺖ ﺗﺒﺘﺴﻢ ..!!
ﺃﻋﺎﺩﺕ ﺇﻟﻲ ﺟﻮﺍﺯ ﺍﻟﺴﻔﺮ ﻭﻗﺎﻟﺖ: ﺃﺭﻯ ﺍﻻﺭﺩﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻠﻔﺎﺯ ﻭﻟﻜﻨﻲ ﻻ ﺃﺭﻯ ﻣﺎ ﻭﺻﻔﺖ ﻟﻲ ..!!
ﻓﻘﻠﺖ ﻟﻬﺎ: ﺃﻧﺖ ﺭﺃﻳﺖ ﺍﻻﺭﺩﻥ ﺍﻟﺘﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﺮﻳﻄﺔ ، ﺃﻣﺎ ﺃﻧﺎ ﻓﺄﺗﺤﺪﺙ ﻋﻦ ﺍﻻﺭﺩﻥ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻘﻊ ﻓﻲ ﺃﺣﺸﺎﺀ ﻗﻠﺒﻲ ..
- ﺃﺭﺟﻮ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻭﻓﺎﺅﻙ ﻟﻜﻨﺪﺍ ﻣﺜﻞ ﻭﻓﺎﺋﻚ ﻟﻼﺭﺩﻥ .. ﺃﻗﺼﺪ ﻭﻓﺎﺅﻙ ﻟﺰﻭﺟﺘﻚ ﻣﺜﻞ ﻭﻓﺎﺋﻚ ﻟﻮﺍﻟﺪﺗﻚ
ﻓﻘﻠﺖ ﻟﻬﺎ: ﺑﻴﻨﻲ ﻭﺑﻴﻦ ﻛﻨﺪﺍ ﻭﻓﺎﺀٌ ﻭﻋﻬﺪ ، ﻭﻟﺴﺖ ﺑﺎﻟﺬﻱ ﻻ ﻳﻔﻲ ﻋﻬﺪﻩ ، ﻭﺣﺒﺬﺍ ﻟﻮ ﻋﻠﻤﺖِ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﻓﺎﺀ ﻫﻮ ﻣﺎ ﻋﻠﻤﺘﻨﻲ ﺇﻳﺎﻩ ﺃﻣﻲ
نبيع كل ما نملك ليبقى الاردن أغلى ما نملك
ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺍﺣﻔﻆ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﻃﻦ... اللهم اامين
محمد عايد احمد جرادات