( رسالتي الى حبيب ) وقد يكون حبيبة ! وقد يكون قريباً وليس بعيداً أن يكون حبيباً ! اليك أيها المقصود في رسالتي أقصد أيتها المقصودة ! اليكَ أو اليكِ أهدي كلماتي ! هذه الكلمات انبعثت وانبجست وانهمرت بعد استفزازٍ كمرور بعوضة على أنوار القمر ! فلا البعوضة استفادت من زنينها ! ولا الأضواء تضاءلت رنينها ! فالقمر لا يلتفت الى خصومات الضفادع ! بل يشرق على الوجنات المتورّدة بعبق الجمال ويبقى شكله بالأنوار ساطع ! صحيح أنه يجب أن أنصب ساطعاً بالألف لأنها خبر ينبغي نصبه ! لكنني كي أغيظ الوشاة سأرفعه ! ورفعي له لينسجم الكلام على منوال القافية ! ولا أستخدم مع اللئام كلمة بلا قافية ! لأن وجه اللئيم كقافيته ! مسلوب منها صحته وعافيته ! اليك حبيبي وصديقي ورفيقي ذكراً كنت أم أنثى أكتب أشعاري وأفكاري وأنتقي لك العذب من الألفاظ من جميل اختياري ! فاياك أن تثور ثائرتك من تصرف لئيم يريد إغاظتك ! فابتسم لفعلته وأرِهِ من نفسك جميلَ أناقتك ! وتميز دوما برقة القول ! وتحيز دائما الى أهل الصول والجول ! فأنفاسك لا أجد سواها في معمعة التواصل ! فمنها أستزيد وأتزود عند همهمة الفواصل ! قاطعني الحبيب قائلاً ما هي همهمة الفواصل ! هذا والله لم أسمع مثله من قبل وقد لا أسمعه من بعد ؟! قلت له سامحك الله قاطعتني وقطعت حبل أفكاري وحبال افتكاري ! الهمهمة هي الصوت الخفي الذي لا يفهمه من سمعه وهمهم الأسد سُمِع له دويّ !ولفظة الفواصل هي الامور المفصلية العظيمة التي تحمل وراءها الأثر الكبير ! يقال حكمٌ فاصل بمعنى ماضٍ قاطع !! قال : أكمل خاطرتك ؟ قلت له سبق السيف العذل ! وأشكرك حيث أنسيتني الظلم وذكّرتني بالعدل !!! بقلم الأديب وصفـــــــــي المشـــــــــــــهراوي !!!

مجلة كل الخواطر

WWWkolElkhwater
»

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

519,482