جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
قَدصَادَنِي بالرِّمشِ ظبيٌ نَافِرٌ
أغرَى العِيونَ بِحُسنِهِ فَتَبِعتُهُ
وَإذَابِهِ نَصَبَ الشِراكَ لِمُهجَتِي
ولِجَهل قَلبي بالغرَامِ أتَيتُهُ
وَفَرَشتُ قَلبي بالورودِ لِأَجلِهِ
حتّى إذا جَاءَالمَساء دَعَوتُهُ
وَحَمَلتُ قِندِيلي الذي خَبَّأتُهُ
في حُجرَتي وَبِسُرعَةٍ أشعَلتُهُ
وَرَمِيتُ وَجدِي جُملَةً في حِجرِهِ
حَتى يَرَى وَجَعي الذي أخفَيتُهُ
أخبَرتُهُ عَن لوعَتِي وَتَفَتُّتي
قَلبي الذي في حُبِّهِ أوقَعتُهُ
وَأخذتُ ورداًفي يدي كَهديِّةٍ
في لَهفةٍ متَبَسِّماً أهدَيتُهُ
لَكِنَّهُ ألقَى الورودَ مُغَاضِباً
وَكَأنَّني. بِتَوَدُّدي أغضَبتُهُ
ظَبيٌ نفورٌ غَلظةٌ في طَبعِهِ
لَكِنّني رغم الجَفَاأحبَبتُهُ
**********************
شعر/محمدالخضيري