شقت جبال الجليد مفارِقي ...
وأنتَ مُــفــارِِ قي ...
وتلتحف بستائر الظلام ...
نوافذ الربيع ..
وتزهر أغصان غيابك ...
شائكة ..بيضاء ..
باردة ..خرساء ..لتتمدّد في أوردة العمر ...
وتنام أشباح الليل ..مقرورة ..
بين الحرف والحرف ..
تتد فّأ بالسطور المتعرّجة ..
أو العرجاء ..
في راحة ..تغطيها تجاعيد حضورك
الممهور بالسكون ..
وتتشكــّل القصيدة ..عجوزا ..
تتوكّــأ على السهر والأنين..
معطرة بالحنين ..
وتختنق الأنفـــــاسُ في صدر المكان ..
سجينة بيْن قضبان الصمت..
والسؤال ..
عن أمل قهر شمسه الكسوف ..
عن غيمة تعشق المطر ..
عن قمر أخجله الخسوف ..
ونسيَ الاكتمال ..
ويضيع الجواب ..
بين تجاويف السحاب ..
ليتنزّل حفيف القصيدة ..
كثيفا ..
شفيفا..
يغمغم بين طياته الصبر ..
بين الحين والحين ..
وترتفع ابتهالات الانتظار ..
صلاة على حوافّ الشجر ..
رقراقة ..
سباقة ..
لتشرئبّ نحو السماء ..