جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
ذُهول
فَتَحَتْ الباب ، دَخَلَتْ ، قَفَزَ إليها كالمَهووسِ فَرِحاً ، ضَمَّها إليه بِقوةٍ ،
التَفَّ مِن حولِه أولادُه و الزوجةُ بِصَمتِ الذُهول ، ألقَتْ بِرأسِها على كَتِفِه
لِيَدورَ بها حول نفسه و مازالَ يُشَدِّدُ الضَمَّ حتى تَداخَلَت الضُلوع ،
يسألُها بِلهفَةِ اللقاء :
ـ كيفَ أتيتِ ؟!
كيفَ وَصَلتِ لِهُنا ؟
كيفَ قَطَعتِ الحدودَ و السُدود ؟
كيفَ عَرَفتِ بَيتي ؟!
و مازالَ يَدورُ حَولَ نفسِه مُشَدِّداً الضَمَّ مُواضِلاً أسئلةً لا تَنقَطِع
و مازالت تُلقي بِرأسِها على كَتِفِه دونما جواب
لِتَصرُخ به الزوجةُ وَسَطَ ذُهولِ الأولاد :
ـ ( إنته حاضِن نَفسَك وِ بِتكَلِّم فِ مين ؟!! ) .
( بسام الأشرم )
3 . 5 . 2014