فولاذ الشمس ..
يصهر حبّات الرمل ..زجاجا ..
يلتمع كوهج الحقيقة ...
والعدل ُ يرود جبال الطيب ...
يلجُ "الحدائق المعلّقة "..
على جسْر المستحيل ..
أزهــار اللوتس العجائبية ..
تتهامس ..
تتلامس..
تتغامز..هازئة من الدثار ..
من الكِبْر والصّــَغار ..
تتخفّّـــى وراءه الحقيقة ...
تحلمين أيتها العدالة برحلة الاهتداء ..
والطريق ..والطريقة ..
شائكة..قتاد..
متشعّــبة المسارات والأنجاد ..
وجيوشالليل ..تحاصر الأيام ..
ظلما وظلام ..
وتلجم الكلام ..
والمسافات الصحراوية ...لامتناهية ...
قد ينفصل الخيط الأبيض ..
عن الخيط الأسود ..في صحراء الزمان ..
وجحافل الخيول مختلطة الركض ..
والصهيل..وكثبان الجوْــر تهيل الطغاة..
وتهيل وتهيل ..
وأنتِ أيتها العدالة ..
عروس تنتظر ..
على هــوْدج مزركش الأمنيات..
والجمال يُحتضر ..
في انتظار "قطرة ماء"...
خير من الكنوز المتجمّدة..
سبائك وأحجار..
آهٍ أيتها الصحراء
شمسك منهكة ..
وبردك مهلك ..
ليل نهار..
ولكن الأبواب لم توصد ..
فشعاع الحلم يتخلل الشقوق ..
يضخ العروق ..
ولن ينفذ المــاء ولا الزاد ..
وستظل العدالة تجوب البلاد ..
تحلم بشمس ..لامعة ..
ينبلج وهجها كل حين