ماذا تنتظر يا عربي..
اترانا يوما سننتصر..
على ملاك الموت ونهزمه..
ونشفي غليل نكستنا..
ونظرة ام وهي تحتضر..
نسينا خبز الشعير ونكهته..
والسمن والثمر واللبن..
وكؤوس الشاي المعتبر..
عشقنا قصورا بزخرفها..
وعذروات الحور من امتنا..
والخمر والعطر المفتخر..
خيام جدي ما زالت تذكرنا..
بانا كنا نتوسد الحجر..
وحريم القبيلة كنا نبادله..
احترام الحر المقتدر..
استغل بنو قريضة غفوتنا..
وبدلوا قفل الباب والعتبة..
ورسموا بالرمل مملكة..
كل من دنا منها ينفجر..
وجندوا خفافيش مقبرة..
ليلوثوا طهر بيئتنا..
ويفتظوا بكارة محبرة..
باسم الدين والقدر..
كي يكره الكون فطرتنا..
ويغترب القمح في تربته..
وينام نابوليون مبتسما..
ويخر صلاح الدين منتحرا..
اترانا يوما سننتصر..
ويعود طائر الرخ ثانية..
ليظلل بجناحيه بلدتنا..
ويقيم عشا منتظرا..
يا ليتني صرت عوسجة..
اوخز كل ضمير مستتر..
يعبد اخوال ابليس مرتجفا..
ويرمي في الجب اخوته..
رايت بام عيني حمرا..
تنهق حقا في مؤتمر..
كم اخشى على لغتي..
ان تباع كالنفط للغجر..
بالطين كتبت ملحمتي..
على صدر الارض بلا خجل..
ورضعت حروفي من نهدتها..
رسالة حب للقمر..
وغنت السماء اغنية..
بعزف الرعد والمطر..
رقص لها سقف خيمتنا..
وسال اللحن في الكتب..
وتمزقت خريطة قريتنا..
من شدة البرد والبلل..
متى تطل الشمس مشرقة..
لترمم الشرخ العربي..
محمد فراشن..العذير..