جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
نايرا ولدت لعبتها قبل نعومة أظافرها، باعت ظفائرها، استسلمت لقدر أريد لها ...أدمى مخدمها...
نايرا...يا دمعة تكبلت في عيون أولندا، يا صرخة اختنقت في نصر برنمبوكو، أين يفرك برعم النهد في المهد، على وثار النهم و أوتار إغتصاب الصغار ..و الجسد المحل...
نايرا...يا لذة الوحشية الهمجية، و غصة المهجة في حرارة الإنقياد...
يا براءة تساق إلى سوق الإشتياق ، و لعبة انتهاك حرمة الخاصرة و العاجزة و الساق، أين تدنس قداسة الطفولة، و تمتهن الرذيلة بلهف، و يموت الضمير بين مخالب نخاسة الجنس ...
نايرا...يا باكورة لذة الهروب، و متعة الشرود، و احتراق ثوان السكر بعد إدمان العهر و مرارة مأوى الغروب...
نايرا....أيتها الريشة التي أثقلت كاهل إنسانية بانتحار ذبيب الحب في وجدانها...يا قلم كتبت به الإنسانية شراستها، و رسمت به همجيتها ، و خلدت صبيات على السرير، ضائعات ، منتشيات، نائمات، يسوقهن خرير الإغراءات الى غدير الغوايات...
نايرا...أيها الجسد الهامد،و العيون الشاردة، يا صرخة تجمدت،و أصابع تشنجت...و ظلم حنطته فنون الرعب الهمشة على أشكال و بألوان غاوية، تتحدى بمكرها و خبثها أغاني السلام و هديل الحمام ...
أيا نساء الحياة أدركنا التائهات ...تنفخ مريم في أفواهكن الروح الزكية من جديد، و تنشر اللمسات الطيبة، و تتواصل الصيحة، و تتحرك الجمادات،
تلبي نداء الرب على يد نساء بايعن على التضحية من أجل الحياة...
مختار سعيدي
.........................................................
....نايرا...طفلة برازيلية
....أولندا....مدينة برازيلية
....برنمبوكو...نهر برازيلي
.... نساء الحياة ...جمعية نسائية مسيحية انسانية برازيلية