جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
وأدرك شهريار الصباح ( خاطرة )
كلماتي : اشجان سليمان
------------------------
من الف ليلة وليلة
من الف عام وعام
لملمت شهرزاد حروفها
وجاءت اليك
باقاصيص الخرافات
وعزفت لك الألحان
لتنشدك .. تناغيك
الحب والحنان
تناجيك .. ترسمك
تضمك في الخيال
ترنيمة عشق
اكتفيت بها انت
دون العالم
تسبح في ذاكرتك
تنسج لك أمنيتك
كلمات عذبة تسمعك
كأنها شلال
ينساب بين الصخور والتلال
سألتك من انت
أجبتها :
انّا من صار لكِ
كل الأماني والأحلام
تعالي ..
وابعدي عنكِ
الخوف والأوهام
تعالي ..
لا تسمعي للعرافات
بائعات الأساطير والهوي
فهذه تحدثكِ
عن المارد
او الفارس او عن العملاق
وتلك تبني لكِ قصرا
في الخيال
وتدعي انها
ستاتيكِ بأميرك المنتظر
لا تصديقها
الحب ليس في الأساطير
ولا كتب الحكايات القديمة
ولا روايات قراناها
الحب حياة
ضميه بين يديكِ
وامنحيه قبلة الحياة
وانثريه عطرا
في كل الإرجاء
حبا يحيا للأيام
يكون ذكري
يكون فكرة
يكون رمزا وعبرة
تبسمت وسالت :
من انت أجبني
أأنت شهريار
وحسبتني شهرزاد
قال: انّا الفارس
المعهود بنبله
هل تذكرين
في تلك الحديقة
كم جلسنا وتحدثنا
هل تذكرين
تسامرنا واغنيات سمعنا
كم بكينا وكم ضحكنا
وعدنا كالأطفال ونسينا
إنّا لطفولتنا تعدينا
وصرنا كبارا .. كبارا
ضُميني اليكِ
في حنايا قلبك
في مملكتك
في مقلتيكِ
ولنعود كما كنا صغارا
عيوننا بريئة
قلوبنا جريئة
أحلامنا مضيئة
وآضيئي قمر الليل
وادفئيني بشمس النهار
واهدني أغنية أسمعها
وسطريني بحروف القصيدة
وأمنحيني حبا وحنانا
سيدتي أين ذهبتِ ..؟!
هل تسمعيني ..؟!
قالت له : يا شهريار
نمْ وأحلم وتوهم
وتحيّر وتخيل
أوشك الليل انتهاء
وشدت الطيور
معلنة بزوغ النهار ..!!