سيدتي ..
أرى في عينيك حزناً دفيناً يحيرني .. ويؤلمني ..
فأسأل نفسي ألف مرة ..
من زرع الحزن في عيون حبيبتى ..؟
من قتل البسمة من فوق الشفاة القرمزية ..؟
من أستبدل الزهر بالبندقيه ..؟
من أجبر الدمع أن يعلن الحداد ..
ويتجمع خلف الأحداق كسحابة شتوية ..؟
من أغضب حبيبتى ومن عبث بذاكرتها ..
ومن أحيا في جوفها الألم الميت منذ قرون ..؟
من جعلها تصمت وتراقب الحياة من بعيد ..
بعد أن كانت هي الحياة نفسها بعنادها وفصولها الأربعة ..
وكيف يتسرب الوجع من مسامات الصمت ..
وعاجز أنا أن أوقفه ..
وماذا غير الصمت يسترنا ..
والبوح معناه التعري أمام البشر ..
إذاً فلتعلمي حبيبتي ..
أنني سأصنع لك من جلدي رداء .. يسترك ..
فالطقس مازال بارد ..
ومازال الربيع غض ..
ومازال الشتاء يخوض معركته الأخيرة مع الدفء ..
ومازالت ثمار الفرح صغيرة لم تنضج بعد ..
فتحمليني .. فأنا أريدك نقية كقبلة ..
أريدك مني حلم ليلة صيف ..
إمرأة تتقن فك الرموز والشفرات المحفورة فوق جسدي ..
الذي أنهكه غبار الطريق إليك ..
أصمدى قليلاً فها أنا قادم إليك ..
أحمل إليك باقة ورد وقنينة عطر وإبتسامة ..
فتنامين على صدري ..
وأنا أحكى لك قصة أو تغريدة فريدة ..
كنت قد خبئتها من أجلك ذات يوم ..
نشرت فى 4 إبريل 2015
بواسطة WWWkolElkhwater
مجلة كل الخواطر
أقسام الموقع
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع
548,736