اين صارت منازلكم
حطّ الظّلام على ضفافِ جفونكم
والنّجمُ راحَ يُضيئ مَاء عيونكم
خَدُّ الحبيب يُمِيتُني بِحُمرته
يزدان في خجلٍ يزيدُ دلالكم
زهرُ الرّبيعِ عليه مالَ يُقَبِّلهُ
يحكيه سِرّا او يريد مقامكم
أحلى العطورِ أشمُّها بِحضوركم
أين الورود أمام وردِ جمالكم
يا تاركين ديارنا لِمَ بُعْدكم؟
هذي الدّيار وقد خَلَتْ مِنْ بَعْدِكم
إنّ الحياةَ أحسُّها بِوصالكم
ها قد تشابهتِ الفصول بهجركم
فاهٌ أحِنُّ لِبسمةٍ بهِ تُسكرُ
فالبدرُ بدرٌ إنْ يُطِلَّ بِوَجهِكم
عَيْشي أراه فقط يطيبُ بقُربكم
والهجرُ دكَّ بِنا خيامَ وِصالكم