خاطرة بعنوان( المطر )
لم يكن الفصل شتاء ؛ لكن سرعان ماتلبدت السماء بالغيوم وامتلأت غيضا وجادت بما حملت من مكنون روحها وفاضت كرما؛ وسرى بكل ذرات الهواء مسة برد ؛حتى الورد ثغر فاه؛ فقد استقبل المطر وأعلن مجيء الربيع ؛ لامست الأرض أيادي الرحمة ؛و فيوضات السماء ؛ لتدب الحياة من جديد بعدما خلع الشتاء جلبابه وولى مدبرا ؛ ذهب على عجالة تاركا خلفه أشجار عاريه ؛ خجلة ؛ نحيلة القوى تنتظر الفرج كي تعاد لها حياتها من جديد ؛ لتلبس الفرح وشاحا أخضرا بملمس مخملي زاهيا ؛عطرا يفوح بكل الأطياب ؛ وأوراق العمر تغتسل بالطهور ماعلق بها منتشية بكرم الإله ونبض الحياة ؛تستمع للحنها على أنشودة العصافير ...مطر .. مطر ..مطر.
نهلة أحمد♡
نهلة أحمد♡