قصيدة \ قدرى حزينْ
للشاعر المصرى \ أستاذ وائل العجوانى
قدرى حزينْ ..
وكلَّما جفَّفتُ دمعى
أبصرتُ فى كفِّى مناديلى
مُدبَّبَةً .. وقاطعةً ..وقاتلةً
كحدِّ السيفِ والسِّكينْ
قدرى حزينْ ..
وعيناكِ موانئُ ملحْ
وكلُّ موائدى من جُرْح
وحتى الماءِ مُمتَقِعاً ومُنتَقِعاً
كأنَّ الماءَ دمعٌ
جاءَ للتأبينْ !
قدرى حزينْ ..
وما أقساها أقدارى ؟!
وقلبى قد نفاهُ الحزنُ
فى كهفينِ من نارِ
تُخاصمنى عيونُ الفلِّ
تُزجى المُرَّ فى شفتى
ويُدمى الشوكُ أشعارى
ولا أدرى لِمَ الدُّنيا
تُقاتِلُ حُلوَ أشعارى
وتَجهلُنى .. وتذبحُنى
وتسرقُ منى أنفاسى
ولا ترضى بِأفكارى
ولا تحنو لِأطيارى
قدرى حزينْ ..
يصُبُّ قوالبَ الإلغازِ فى عقلى
وكم عانيتُ من ثِقَلِىْ
أنا فى الهمِّ مَنفِىٌّ
ومطوِىٌ .. ومنسىٌّ
أعيشُ بِغابةِ الأحزانِ من زمنٍ
بلا كتبٍ ولارسلِ
تناقشنى عيونُ الشمسِ
فى بَذخٍ وفى تَرفٍ
وتقذِفُ بالنوى مُقَلِى
أسيرُ بِغابةِ الأحزانِ من زمنٍ
أنامُ على خدودِ الأرضِ مقهوراً
ومجلُوداً ..
وأشكو النَّخرَ فى عقلى
وفى ساقى وفى رِجلى
ولا أدرى بِأىِّ الماءِ أَغتسِلُ
وكلُّ الماءِ من أَسَنٍ
ومن دجلِ ؟
قدرى حزينْ
كأنَّ الحزنَ قُرأنٌ على شَفتى
أُقاسى العارَ ..
فى نُطقى .. وفى صمتى
ولا أدرى ..
إلامَ الدَّربُ يحملُنى
وأىُّ الماءِ يغسلُنى
وقد صرتُ ..
بِماءِ النهرِ مغموراً
وماءُ النهرِ مجنونٌ
ومجبولٌ على المقتِ
قدرى حزينْ ..
وأقبلَهُ ..
وأحضُنُهُ ..
وأسكبُهُ على شفتى
كخمرٍ يجتلى عَنَتىِ
لبعضِ الوقتِ قد أحياَ
لبعضِ الوقتِ قد أهوى
وأعلمُ أنَّ هذا الوقتَ
تاريخى ومقصلتى
وليس لدىَّ فى الدنيا ..
سوى قلمى ..
وإن كانت حروفُ الشعرِ
مقبرتى .. !!
قصيدة \ قدرى حزين
للشاعر المصرى \ وائل العجوانى
قدرى حزينْ ..
وكلَّما جفَّفتُ دمعى
أبصرتُ فى كفِّى مناديلى
مُدبَّبَةً .. وقاطعةً ..وقاتلةً
كحدِّ السيفِ والسِّكينْ
قدرى حزينْ ..
وعيناكِ موانئُ ملحْ
وكلُّ موائدى من جُرْح
وحتى الماءِ مُمتَقِعاً ومُنتَقِعاً
كأنَّ الماءَ دمعٌ
جاءَ للتأبينْ !
قدرى حزينْ ..
وما أقساها أقدارى ؟!
وقلبى قد نفاهُ الحزنُ
فى كهفينِ من نارِ
تُخاصمنى عيونُ الفلِّ
تُزجى المُرَّ فى شفتى
ويُدمى الشوكُ أشعارى
ولا أدرى لِمَ الدُّنيا
تُقاتِلُ حُلوَ أشعارى
وتَجهلُنى .. وتذبحُنى
وتسرقُ منى أنفاسى
ولا ترضى بِأفكارى
ولا تحنو لِأطيارى
قدرى حزينْ ..
يصُبُّ قوالبَ الإلغازِ فى عقلى
وكم عانيتُ من ثِقَلِىْ
أنا فى الهمِّ مَنفِىٌّ
ومطوِىٌ .. ومنسىٌّ
أعيشُ بِغابةِ الأحزانِ من زمنٍ
بلا كتبٍ ولارسلِ
تناقشنى عيونُ الشمسِ
فى بَذخٍ وفى تَرفٍ
وتقذِفُ بالنوى مُقَلِى
أسيرُ بِغابةِ الأحزانِ من زمنٍ
أنامُ على خدودِ الأرضِ مقهوراً
ومجلُوداً ..
وأشكو النَّخرَ فى عقلى
وفى ساقى وفى رِجلى
ولا أدرى بِأىِّ الماءِ أَغتسِلُ
وكلُّ الماءِ من أَسَنٍ
ومن دجلِ ؟
قدرى حزينْ
كأنَّ الحزنَ قُرأنٌ على شَفتى
أُقاسى العارَ ..
فى نُطقى .. وفى صمتى
ولا أدرى ..
إلامَ الدَّربُ يحملُنى
وأىُّ الماءِ يغسلُنى
وقد صرتُ ..
بِماءِ النهرِ مغموراً
وماءُ النهرِ مجنونٌ
ومجبولٌ على المقتِ
قدرى حزينْ ..
وأقبلَهُ ..
وأحضُنُهُ ..
وأسكبُهُ على شفتى
كخمرٍ يجتلى عَنَتىِ
لبعضِ الوقتِ قد أحياَ
لبعضِ الوقتِ قد أهوى
وأعلمُ أنَّ هذا الوقتَ
تاريخى ومقصلتى
وليس لدىَّ فى الدنيا ..
سوى قلمى ..
وإن كانت حروفُ الشعرِ
مقبرتى .. !!
قصيدة \ قدرى حزين
للشاعر المصرى \ وائل العجوانى