....................ملك عجلوني.....
.............الحياة لعبة شطرنج........
...........قلعة محصنة....
من كل جوانبها مغلقة......
...يحكمها ويرعاها....ملك ووزيره....
........وحصانه وفيله....
.....وأسوارها تحيطه.....
...تمﻷ ساحتها جنوده.....
.. على شماله ويمينه....
....مغلوبين ويطيعونه.....
.....وزيره طيبا .....يخاف من ...........نفوذه....
وحصانه ساذجة تطيعه وتخاف........... نفوره....
...تخطو بخطاه....تدخل معاه...وجودها وجوده....
...برمجت بموجته..........رسم لها الطريق....
...ﻻتحب مغادرته وﻻ... تشتكي ......ضيق.....
...إذا اشتكت خسرت منزلتها .........عنده.....
......ولن يعيدها إﻻ بموافتها..........لعمله.....
......هي ساذجة ولكنها تحتال للتقرب منه......
........تريد حصانة تحميها من الغريق......
........وليخرجها من كل ضعف وضيق.......
..........حاولت التخلص من وزيره...... 
.......فشكى منها عن عملها لمليكه...... 
........ﻷنها حاولت اعتراض طريقه....
........غضبت وشكت للملك أمرها......
.......ومتأكدة أنه سيأخذ لها حقها......
......نسيت حاجته لوزيره المحبوب.......
......وهو المبتسم اللطيف الطيوب.......
......لجأ الملك للحيلة عليها وعليه... 
.....وأوهم وزيره بأنه معه وإليه... 
......مشت الحيلة مسكينا عليه......
...ظن بالملك أنه يستمع إليه......
....انهى الملك تمثيله.... وفجأة أعادها إليه.....
....إنها تريحه وتوافقه..... بكل ماله وعليه.....
....انكفأ وزيره.........وابتعد بحزنه مكتئبا .....
....وأمام الجنود ظهر ضعيفا .........وحيدا......
...ضاعت لعبة الشطرنج بينهما .....وتوقفت.....
...لم يعد فيها إﻻ صدى اﻷصوات.... وتشتت.....
كل ..يلعب وحده... دون رقيب وﻻمجيب.....
.ليس هناك من يوجه أو يراقب أو يعيب....
....والوزير يراقب بحسرة ملكه من بعيد....
..عله....يطرد أو يعاقب .........تلك الآلة لديه....
...ويعيده كما كان مكرما معززا كما كان لديه...
..ولكن هيهات.....كانت أمنيات....
....وماقد حصل فات.....
...كتب الوزير للجميع ..........كلمة احتضار....
...قد يشعر الجميع به..... وبينه وبينها يختار... 
..رد عليه الملك مجامﻻ ودون اعتبار وباختصار....
...تركه وحيدا بالساحة...........وأعطاه اعتذار.....
...ذكائه أفهمه مكانته وحجمه.........ومايعنيه....
...فهو ليس مطاعا مثله ........وﻻ جنديا يحميه.....
..أيضا ﻻيوجد لديه من المراكز.......... مايغنيه.....
......عاد واعتكف ....ليس له ........حيلة وﻻمقام..
.بل فرض الملك على الجميع لحصانه ....اﻹحترام.....
....وليس أمام الوزير إﻻ أن يقدم........... الطاعة ....
...فالحياة لعبة شطرنج........ يفوذ فيها ذو النباهة....
....فإما منعدم مطأطأ الرأس ولملكه ............منهزم......
....وإما منتصر يرفع صوته الحق بالملك ﻻ.....يا أفندم....
.......كش ملك.......
.......كش ملك.......

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 47 مشاهدة
نشرت فى 24 مارس 2015 بواسطة WWWkolElkhwater

مجلة كل الخواطر

WWWkolElkhwater
»

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

549,718