جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
خاص بالمسابقة : " أيتها الراحلة " بقلمى يحيي أحمد
أيتها الراحلة ..
هل عاود اللقاء ........ أم نسيتى شيئاً سقط من معطفك فى مواسم سقوط المطر
حقاً أيتها الراحلة .. لقد بدا الشتاء الذى كان يجمعنا يلملم أوراقه من على طاولة الحياة
الآن ..!!
ء الآن جئتى ..
أتُراهُ الحنين أيقظ دفاتر ماضٍ ولى وقد أسدلنا عليه سويا ستائر الرحيل
ء الآن جئتى
أأتعبك الفراق .... أم جئتى بلام القسم أن لا لقاء
أيتها الراحلة ..
أتذكرى كيف التقينا ..؟
قد التقينا فى معبر الحياة على بارقة أمل .. وشمس الصباح .. وافترقنا غرباء
لقد جنيت بيديكِ على زهور البنفسج التى كنتُ أحملها إليكِ
تجبرتى ....... وخانك الكبرياء ... فقسوتى .. حتى استغاث الأمل أن لا تفعلى .. ففعلتِ
فاختنقت شمس الحياة ..
قَسَوتى أنتِ ... ورحلتُ أنا .. ليصل الفراق بيننا أقصى مداه
يال أقدارنا ...!!
يال أحلامنا ...!!
قد كنت فى الجانب الآخر من الحياة أرسل وسائد الشوق إليكِ .. كنت أحتضن عيناكِ..
كنت أكتب إليك بالدمع تارة .... وتارة بحنين اللقاء
ء الآن نلتقى !! فى مقعدين متجاورين فى قطار الغرباء
يال قسوتنا ...
كيف التقينا .. وإيلام افترقنا ..؟
وما حكمة أقدارنا على أن نتجاور ثانية فى مقعدين عبر محطات الزمن
دعينى أنظر إليكِ ..
أتعمق تلك اللحظة ... وهذه الملامح
دعينى ألمس كل وجهك ..
دعينى أنهرك بصمت قلبى .. وانتكاسة روحى
أى مخلوقة أنتِ ..؟
أأنت هى .. أم طيف عذاب ...
لا لا ....... لستِ هى ..
إنها رحلت ..
حقاً رحلت .. وطواها القدر فى جزيرة النسيان ..
أيتها السيدة :
حان موعد نزولك فى محطة الرحيل .. لا تعودى .. فقد أرهقنى الزمن بصمت الغياب