( مجلة كل الخواطر) أحلام _ الشاعره / سعاد سحنون

احلام

من عبق السطور 
وعبء الكلمات
تكتب امراة شهادة وفاتها بنفسها
يدفنها الرجل الشرقي
في مقبرة المنسيين
وكان اسمها احلام 
ومهما كان جمال اسمها
فهي بالنسبة له عار
القى التراب على جسدها 
وعاد الى بيته ينفض الغبار
ويحمد الله على انها لم تجلب له العار
وفي تلك الليلة المباركة 
زارته احلام في الاحلام 
فنهض مفزوعا وتدكرها
كيف كان يحبسها في الدار
يرعبها ويعلفها كالابقار
كانت له كغيمة حطت فوق سماء الدار
او دودة قز سكنت الاشجار
ماضيها عار
صورتها استنكار
وجودها قيد واسوار
مضخة لانجاب الطفال 
استغربك ايها الرجل الدي لا يرى في المراة الوقار
حتى الانية لا تزال المراة محل هدا الحوار
لا واله انك انت التائه في القفار
ينسب اليك الشرف ولا ينزع عنك الستار
و هو الدي يدنس برجسه كل الاقمار
ويلطخ الكون بدماء تفوق الانهار
يسلب ..يبطش ..يضلم ويقطع عنا كل الانوار
يضع الدنيا في كفه 
وفي كفه الاخرى يضمر الشر كاي غدار
في كفة زوجته التى يغطي وجهها بالخمار والستار
وفي كفه الثاني زوجه المسيار.
القدر عنده لعبة كالشطرنج او القمار
لولا وجود الانثى لما تفتحت ازهار
ولا نضمت كل تلك الاشعار 
ولولا حواء لما وجد الثوار والاحرار.
سعاد سحنون.