(مجلة كل الخواطر ) ربما أموت دون أن ألقاك _ للشاعر المبدع / احمد بيومي

ربما أموت دون أن ألقاك .. قصة قصيرة .. بقلم المبدع / احمد بيومي
تعارفا على الفيس بوك .. وفجاءة وقع في حبها .. وأخذ يسأل نفسه 
هل فعلاً أحبها أم إنه التعود فقط ؟؟
هل تلك الصورة التي جعلته يشاهدها بعد إلحاح عام كامل بالفعل صورتها ؟؟
وماذا عنه هو .. فهو قد أخفى عنها صورته الحقيقية .. فماذا لو رفضته ؟؟ .. الآف الأسئلة أهمها :
ولماذا هى دون غيرها من تعلق بيها بين 5 الآف صديقة له على الفيس ؟؟
وأخيراً قرر أن يقابلها رفضت بشدة أول الأمر ثم في النهاية وافقت أن تعطيه عنوان مكتب أخوها في القاهرة ..
أستقل سيارته وأخذ يرتب العبارات والجمل في رأسه وكيف سيفاتح أخيها في موضوع إرتباط بدون والده معه.. وأين قابل تلك الفتاه وتعرف عليها ليأخذ قرار الإرتباط ؟؟ وماذا سوف يكون الموقف إذا كانت كاذبة .. ولم تكن صاحبة الصورة التي تعلق بصاحبتها ؟؟ وأخيراً وصل القاهرة وأخذ الطريق الدائري وبعد عدة كيلو مترات فجاءة شعر بصدمة عنيفة تأتيه من الخلف كانت إحدى سيارات الميكروباص الطائشة ..
أنقلب بالسيارة عدة مرات فقد أختلت عجلة القيادة في يده .. غاب عن الوعي لفترة من الوقت ..
وعندما أفاق وجد نفسه وقد أخرجه الناس من السيارة ووضعوه على جانب الطربق .. وأنسه يعرف وجهها جيداً تفحصه وتقيس له الضغط .. ويبدو عليها القلق الشديد ..و هي ترد على شخص من موبايل تضعه بين أذنها والطرحة آسفه ..آسفه لقد خذلني ..لم أتوقع ابداً أن يطلع ندل ...قدر الله ..وما شاء الله كان .. أخذ ينادي عليها .. سعاد .. سعاد .. أنا هيثم .. أنا هيثم .. ولكنها لم تسمعه في الزحام و أسرعت اإى سيارتها وأنطلقت مسرعة ..
ظلت عدة أيام ترسل له رسائل لوم وعتاب ولا إجابة .. ولهذا قررت أن تحذفه من قائمة الأصدقاء ...
دخلت إلى إلى الإن بوكس تقرأ رسائلهم القديمة وجدت رساله غريبة .. سعاد أخيراً شاهدت عيناك وشعرت بنعومة اناملك أنا من كنتِ تحاولين إسعافه اليوم على الدائري ..
أنا في المستشفى وحالتي خطيره وقد أموت ولهذا أريدك أن تعرفي إني لم أخذلك وأني بالفعل كنت أحبك ..
ربما غداً أو بعد غدٍ ..ربما أيام لا تعُد ..أو ربما ذات مساء..نلتقي صدفة في طريق عابر بدون قصد ! ! أو ربما أموت دون أن ألقاك ..
تمت .. بقلم المبدع / أحمد بيومي