قمري الذي ماتْ
======================================
الآخرونَ همُ المستقبلْ
همُ المُثلُ العُليا
المستقبلُ ليس لي حتى يُصبحَ حاضري
والآخرونَ ليسوا أنا
ومثلنا
لا نُريدُ أنْ نموتَ قبل أنْ نعيش
هذا ما تبقى لنا
إننا نمضي حياتنا كالعبيد
نموتُ قبل أنْ يُولَدُ الفجرُ الجديد
الأضواءُ الحمراءُ المزروعةُ في سقفنا
كانتْ هُنا
إنني أصلُ إلى نهاياتِ الفجيعة
الآخرونَ هُمُ الجحيم
هُمُ كلُ ما تبقَّى لنا
أين رائحة العطر كي أستنشقها ؟!
أعودُ مُحَمَلاً بالأسى والصراع
أشدو على قلبي الذي ضاع
أُرددُ أُغنيةَ الوداع
بُحيرة الأضواءِ في قلبِ مدينتي
أرفعُ رأسي
ولحيرتي
أُحَّدٌقُ في المرآةِ لأرى واجهتي
وأنا أعدُ لحظات المساء
أُمني نفسي بالأمنيات الضائعات
أبكي على قمري الذي مات
واأسفاهُ على نفسي
ينْحسرُ الضوء في أرضِ اللادهشة
حيثُ يكونُ الموتُ هواء
ودواء
وغذاء
ألوانٌ وأشكالٌ تزدحم بآلافِ الأسماءْ
قُضِيَ الأمرُ
وأنا أتجولُ على أرصفةِ الطُرقاتْ
=======================================
بقلمي / إبراهيم فاضل
=======================================

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 40 مشاهدة
نشرت فى 23 فبراير 2015 بواسطة WWWkolElkhwater

مجلة كل الخواطر

WWWkolElkhwater
»

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

549,657