واحة الذكرى
ذات سكون ...تحت ضوء القمر
ركضت خيل الحنين بين الضلوع
فأدمت سنابكها الفؤاد ..
فجرت براكين الذكرى
سيولا تغرق النوم
وتغمر العين سهاد ...
ومن عمق الصمت ..
أينع شوك الأسى
فلا راحة ترجى ولا رقاد ...
ونادى الفؤاد العين ...
أنجديني ...أكاد أختنق ...
أعدي مرافئك تحضن الألم
مراكب أرق أنهكها البين
وأضنتها مسافات البعاد ...
فانسابت السواقي معين شوق
دمعا سخيا يخفف الآهات ...
يضمد نزف الجروح ..
يربت برفق على كلوم الروح
يهدهدها ...فتركب بساط حنان ..
تهجر كهف الوجع ..ترحل عبر الزمان
وتلج واحة الذكرى جنة وارفة
رياضا تميس فيها المشاعر
والأذن تصغي إلى الشدو
يناجي النجوم ..يغازل ضوء القمر
يعزف على نبضات القلب
يدحر كابوس الخريف ...
يحيي ربيع العمر .
جميلة عطوي