(مجلة كل الخواطر)"حيرتي" بقلم ابراهيم صبرا

**حـــيــرتي **
بين الحنايا آه حيرى وبين الجفون دمعة
ما بين رقص المنايا على أشلاء الغروب
وشموس الكؤوس تغري عيني ببقايا رشفة
وقد تاهت من تحت أقدامي الدروب
ثَمِلٌ أنا من ذكرى قُبلة
ما كان ضرها لو يوما تأبى الهروب؟
فتسري في دمي كأنها إلى السعادة رحلة
إلى سماء الهوى وإلى غيمته السكوب
فأكون بين نجوم الليل بقايا نجمة
تداعب عينيك ولا تعرف ما الغروب
أو أكون في بحار عشقك أحب موجة
تراقص عينيك من قريب
أو أنني بين رباك شذا وردة
تبتهج لها عيناك إن غمرك النحيب
ليتني وكم من ليتني يا أرق حورية
راودت قلبي وما لي فيها من نصيب
تمنيت مرارا والأماني في الليالي ومضة
يأتي بها الشتاء ثم عنا تغيب
ترى يروق لي زماني مرة؟
فيأتي بك المساء ويسعد بك الوجيب
أم أظل وحيدا كأنني في البيداء شجرة
غريبة ظمأى وما طرقَها يوما غريب
يا لمُرِّ الليالي عندما أناديك مرة
وليس لصوتي صدىً وما من مجيب
اين انتي حوريتي