(مجلة كل الخواطر) ونسيت انني انثي - بقلم الشاعر المتميز / سيد محمد

"ونسيت انني انثي"

مساء الخير ياقلمى
مساء ككل مسائاتى
صمتا يجتث حنجرتي
ويسكنني وجدران ايامي
مساء الخير ياقلمي
حزينا ك كل مسائاتي
الجأ اليك مجبرة
لاسطر لوعة احزاني
ضفائرى كدت أنساها
وأنسى أننى أنثى
فلا صديقه تمر بى
تؤانسنى وتسمعنى
ولا أهلى كباقى الناس
فى وطنى
ولا أنا كالفتيات فى قدرى
أبات الدمع ملحفتى
ولسان الحال ان بحت
صديق الصحو والنوم
ابى بالقهر عودنى
بلا ذنبا بلارحمه
كأن انوثتي جرما
وقدرا اختارته اناتي
وسيدى القديس أخى
أمام الأهل مولاى
وحصنى الذى الوذ اليه
ويمسح دمعتي وروعاتي
فيرميني
لاول من يدفع الثمن
مسخ غليظ القلب
قبيح العباراتى
يقسو على ضعفى
يذكرنى
المرأه لابيت لها
غير الزوج
والقبر هو الثانى
فأعود الى مغتصبى
يلتهم برائة الجسد
ويبدد كل أحلامى
وفى ظلمة خوفى الأبدى
من أنوثتى الغضه يجردنى
ومن فرحى واحلامى
واشيائى الحبيباتى
شكوت لشيخ بلدتنا
فأجرى من دمعتى بحرا
وأوعظنى وأسمعنى
معاذ الله من الشكوى
ان كان الرجل هو الجانى
في سوق الدنيا كالدميا
يهدينى ابى لهذا المسخ سجانى
بلا رأى ولا رؤيا
غير السمع والطاعه
أشرع الله نهمله
ونمجد عرفنا البالى؟
الان بت أكرهنى
وأكره حلمى الأخضر
ليل ضفائرى لعبى
والابيض فستانى
وأخترت لكرامتى مأوى
وما بقى من أنوثتى
ببيتى الثانى
مساء الحزن ياقلمي
مريرا كسائر ايامي
تحياتي