يكفيني النّظر في عينيه ..
ولوقت قليل..
.
فجلوسه أمامي ..
يعيد العمر الظليل ..
.
استرجع احتضاري..
وعمري القتيل..
.
أراه من بعيد كأنه..
ذلك الأمير ..
فحبه في أوردتي ..
يجري مثل ماء السَّلْسَبيل ..
.
ولا ارتجي غيره ..
في كياني بديل ..
أحببته بيني وبيني..
وجعلته سلطاناً ..
على قدري وخليل ..
دون أن يكون نوره..
في حياتي قنديل ..
.
ذلك أني أتنفسه ..
وينبض حبي به ..
وأتغذى على وجوده ..
أحيا من اجله ...
واعلم أني اخترت المستحيل ..
فعشقي له جنون ..
وهذيان ووجع طويل..
فأنا لن ألُومه..
بل سألوم نفسي..
وألوم عيني التي ..
سرقت النظر لعينيه..
فنظرة واحدة كانت موتي الضئيل..
.
.مريم عبد الله ..