مجلة كل الخواطر \ ويلي من شعور يعتريني )\ بقلم صامد محمود احمد

((((((( ويلي من شعور يعتريني ))))))
=======================
بمستشفى الصداقةِ كان يلهو 
بي الحرف الذي ابكى عيوني 
فان جنبتهُ وعلى يساري 
نظرت وجدتهُ وعلى يميني
يحاصرني بجيشاً من انيناً
ويغزوني الجبان لتعتريني 
دموعاً لا تكل ولا تملُ 
كسونامٍّ يحطم لي جبيني
كزوبعةٍ تساق الي فوراً 
اتعصرة فؤادي ... تحتسيني ؟
تغربلني السنين وتنتقِ لي 
من الاوجاع ما قد يشتريني
كأني قد رميت الى هلاكٍ 
الآ تبت يدا ما يزدريني
فلا اني ابوح بما جرالي 
ولا صمتي يخفف من انيني
=================
ايا حرفي اما يكفيك اني 
كتوم الصدر مغلول اليديني 
كسير الظهر لا اقوى حراكاً 
تحركني الشجون بلا معيني
اراهم من هنا احباب قلبي 
بعينا نبض مسراه حنيني
فارجع من هناك لجُب قبري
وصبري لم يعد بي او يليني
اترصدني الماسي وانت دوماً 
ايا حرفي ملاذي لا يقيني
شتاءٌ وانكساراتٌ وليلٌ 
طويل الناب امسى يشتهيني
سمائي لا ارى فيها ضياءٌ 
واين النور يا ارضي اساليني ؟
اضنعناه!!! بل اضعنا كل شئٍ
اضعنا الارض يا ارضي جديني
اضعنا ياجروحي الان نحن 
فمن نحن واين اخبريني ؟
اهذا انت يا حرفي؟؟؟ تمهل ...
ستاخذني اسيراً فاحتويني
سترسمني !!! خيالي صار حبراً 
وخذها الان من جسدي يميني
تفنن في تفاصيلي وخذها 
اليهم لوحةٍ تروي حنيني
حنيني لبتساماتٍ توارت 
توارت بين اقداري وبيني
ودون في دياجي الاااااه صمتاً 
يهد الكون من ضوضا عريني
=================
هنا طفلي حبيس الداء يشكو
صدى شكواه رعدٌ يعتريني 
فينهل من مآقي الشعر نهراً 
لتنبت يا بنفسج في سنيني
اراقب في احتظاراً ما يقاسي 
كاني لا اعي ... مهلاً ... ذريني 
ذريني يا انبعاثات انطفائي 
ذريني يا حروفي واتركيني
هنا موتي اذا عانا فؤادي 
كثيراً ... هنا الان وردد يا قريني 
الا ويلي من الاتي وما بي 
وويلي من صراخاً يعتليني
وويلي من حروفي قبل حظي 
وويلي لو يراودني طنيني 
فلست بيوسف الصديف انجوا
ولا بعزيزها مصرٌ يفيني 
==============
صامد محمود احمد