(مجلة كل الخواطر ) رد الجميل - قصه قصيره - بقلم الشاعر / مدحت فضل

قصه قصيره

رد الجميل

كانت الشمس مشرقه طول اليوم حتي دقت الساعه الخامسه وابتداء الجو يتغير

انها ليله من ليالي شهر امشير ابو البرد والغبار وكانت الغيوم كثيره في هذه اليله

وليس كباقي ليالي الشتاء كان احمد يزور خالنه المريضه وكانت الحاجه ام احمد

معه في هذا اليوم تعطلت السياره بالقرب من منطقه شعبيه فذهب احمد بعيدا

الي اخر الشارع وترك الحاجه في السياره لكي يبحث عن ورشه لتصليح السيارات

وعاد احمد مع صاحب الورشه ولم يتمكن الحاج مصطفي من اصلاح السياره وكانت

تحتاج الي قطعه غيار غير موجوده في السوق كله ارسل صاحب الورشه بسياره

لكي تجر سياره احمد الي الورشه ويتم الاصلاح فذهب احمد الي وسط البلد لكي

يشتري قطعه الغيار قبل ان يمسي عليه الوقت وفي هذه اليله اشتددت الامطار

وكانت كالسيول فقامت سوسن مسرعه الي النافذه المطله علي الشارع لكي

تري كيف اثرت الامطار في الشارع فوجدت سوسن سياره مركونه وفي داخلها

سيده عجوز فهرولت مسرعه الي الشارع لكي تري مشكله السيده العجوز

وتساعده فقالت انا سوسن وحضرتك مين ردت الحاجه وقالت ام احمد اهلا

ياحاجه نورتي الشارع والحي كله مالذي جعلك موجوده في وقت متاخر في

في الشارع والجو كله سيول هكذاقصت لها الحاجه كل الموضوع وقصه السياره

المعطله فقالت سوسن ممكن حضرتك تتفضل معايا شويه لحد مايعود ابنك

وفجاءه عاد احمد وقال معلش ياحاجه انا اتخرت شويه عليك وذهبت الحاجه وابنها

احمد الي منزلهم وفي الطريق تحدثت الحاجه عن شهامه الفتاه المصريه وبنت

البلد الاصيله فقال احمد اجل يامي هذا صحيح ولكن لابد ان نتعرف عليه وعلي

احوالها ونحاول ان نقدم لها المساعده رد للجميل فقالت الحاجه سوف اذهب غدا

واسئل عنها في الحي وفي الصباح قامت ام احمد لكي تسئل عن سوسن

وتجدها متزوجه من عماد البلطجي ومنفصله عنها دون طلاق وسائلت سوسن

هل هذا الكلام صحيح يابنتي ردت سوسن اجل ياسيدتي ان حظي العاثر جعلني

اتزوج من عماد انه كان صديق اخي كمال الذي طوفي منذو فتره في حادث علي

الطريق الدائري والي الان لم نعرف من الفاعل وهل الحادث قضاء وقدر ام مدبر

ورجعت ام احمد الي البيت وحكت الي ابنها احمد عن كل التفاصيل وصمم احمد

ان يساعد سوسن في حل مشاكلها رد للجميل الذي صنعته مع والداته فكان احمد

يعمل في البحث الجنائي ولديه اتصالات كثيره فطلب ملف عماد وتعرف علي كل

القضايا العالقه بيه ومن خلال التفتيش في ملفه توصل الي من هو الجاني الحقيقي

في الحادث بتاع كمال واظهرت التحريات ان هناك راقصه تدعي منال قد ارسلت

بلطجي اخر ليفك فرامل السياره بتاعه عماد لكي تنتقم منه لانها يضايقها ويطلب

منها اموال كثيره فقررت الانتقام منه والقدر لعب دورا كبيرا ونطق كلمته فجعل

كمال يموت بدل عماد لان كمال استقل السياره من عماد وذهب بها الي الطريق

الدائري ليقضي بها مشوار ضروري ومات كمال في هذا الحادث المروع فقامت

المباحث باستدعاء منال وعماد وتمت مواجه كل منهما واعترفوا كل واحد بجرمه

فكان عماد لديه عدت قضايا واحكام لم تنفذ ومنال تم محاكمته ايضا وهنا تحررت

سوسن من قيود عماد وارتحت بكشف غموض حادث كمال وابتداء يشرق يومها

من جديد لتعيش حياه

كلها سعاده رد علي الجميل التي صنعته

الشاعر مدحت فضل